ماذا قال قائد الدفاع الوطني في محردة لـ"النهار" عن هجوم "النصرة"؟

بعدما اعلنت حرب "تحرير محردة"، حولت القذائف التي امطرت بها "جبهة النصرة" المدينة خلال اليومين الماضيين الى نهار. الا ان هذا الهجوم بقي في اطار القصف عن بعد ولم تتمكن القوات الاسلامية من التقدم الى عمق المدينة. وتركز الاشتباك بين المسلحين وقوات الدفاع الوطني على تلة الترابيع او بطيش حيث يسيطر المسلحون على حاجز مهم في هذه المنطقة وفي الشمال.


واكد قائد الدفاع الوطني في محردة سيمون الملقب بـ"ابو فهد" الذي اصيب امس في الاشتباكات لـ"النهار" ان "قوات الدفاع تمكنت من التقدم الى حاجز بطيش الذي يسيطر عليه المسلحون وسيطرت عليه لكن لاسباب تكتيكية ولكثرة القذائف التي على المدينة أخلينا الموقع الا اننا قادرون على استعادته في اي وقت، فهو موقع استراتيجي بالنسبة الينا".
واضاف ان "المسلحين يحاولون التقدم من خط واحد اي من جهة الشرق المنفذ الوحيد الذي يمكن ان يحققوا فيه اي اختراق وهو خط حلفايا". وبحسب ابو فهد فالاشتباكات تجري عن مسافة قريبة جدا، واكد ان "الاشتباكات من جهة الشرق تدور عند نقطتين الأولى تبعد عنا 600 متر والثانية على طول 3 كلمتر، والوضع صعب خصوصا بعدما قصفت المدينة امس بمئة صاروخ تقريبا ما ادى الى اصابة 67 شخصا واستشهاد عسكري من الجيش وعنصرين من الدفاع الوطني واحد من محردة والثاني من قرية السقيلبية". واوضح ان "حلفايا التي عقدت الصلح مع الحكومة السورية تحولت الى مقر للهاربين ووصل عدد سكانها الى 60 الف لكن منذ يومين هجرت النصرة اهلها والوافدين اليها ولم يبق فيها الا نحو 3000 مسلح يخوضون الحرب ضدنا".
ويهاجم مسلحو النصرة المدينة من الشمال من قرى كفرزيت وتل ملح والطاملي. ويشرح ابو فهد ان "المعركة من الجهة الشمالية ليست خطرة بقدر الجهة الشرقية والجنوبية حيث يفشلون في التقدم دوما كما يحاولون التقدم ليلا عبر احراج زوار العاصي بشكل منفرد لتحقيق اي اختراق ويفشلون".
واكد ان المسلحين يفرضون حصارا محكما على المدينة وقطعوا الكهرباء بعدما حاولوا امس دخول محطة كهرباء محردة من جهة حلفايا، ما ادى الى معارك شرسة بين الطرفين فشل فيها المسلحون وعادوا ادراجهم الا انهم تسببوا باضرار في المحطة. واضاف " الوضع الميداني صعب ولا يمكن ان ننكر ذلك لكن المعنويات عالية ونريد ان نقول كلمة واحدة لمسلحي "النصرة" ولـ المجتمع الدولي: لن نرحل من هنا وسنموت جميعنا في هذه الارض".



faraj.obaji@annahar.com.lb
twitter:@farajobagi