"داعش" يسيطر على مطار الطبقة العسكري ويعلّق رأساً مقطوعاً على حاجز للنظام

أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن معلومات تفيد بسيطرة مقاتلي "الدولة الاسلامية" على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"النهار" ان "النظام تكبد خسائر كبيرة في صفوف قواته وفقد العشرات منهم، في حين لا زالت هناك جيوب مقاومة صغيرة للنظام على اطراف المطار". واضاف ان "اعدادا من جنود النظام تمكنوا من الفرار في اتجاه قرى بمحيط المطار". 


وكان تنظيم"الدولة الاسلامية" واصل هجومه لليوم السادس على التوالي على مطار الطبقة العسكري،وتمكن صباح اليوم من اقتحام المطار للمرة الاولى، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.


واوضح عبد الرحمن ان "تنظيم الدولة الاسلامية شن الليلة الماضية هجوما جديدا هو الرابع منذ الثلثاء على المطار، وتمكن هذا الصباح من اقتحامه وبات يقاتل في داخله، لكنه لم يسيطر عليه بعد".
واشار المرصد في وقت سابق الى تقدم التنظيم المتطرف في محيط المطار حيث استولى على حواجز لقوات النظام ومساحة كان انسحب منها خلال الايام الماضية بعد صد قوات النظام الهجمات السابقة على المطار.
واشار عبد الرحمن الى ان مقاتلي "داعش" عمدوا الى قطع رأس جندي قتل في المعركة، وعلقوا الرأس على حاجز استولوا عليه.
ولم يحصل المرصد بعد على حصيلة القتلى خلال الساعات الماضية في معارك المطار. الا ان الحصيلة كانت تجاوزت امس المئة قتيل بالنسبة الى تنظيم "الدولة الاسلامية" و25 قتيلا بالنسبة الى قوات النظام.
وتستمر المعارك العنيفة في المطار ومحيطه، في وقت يواصل النظام غاراته الجوية على محيط الطبقة ومدينة الطبقة. ونفذت الطائرات الحربية ست غارات منذ الصباح على اهداف مختلفة في هذه المناطق.
واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف اب، وشهدت تصعيدا وهجوما على المطار مساء الثلثاء، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس، وهجوما ثالثا فجر السبت.
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على مجمل محافظة الرقة وعلى اجزاء واسعة اخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.
وتمكن التنظيم من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17 في تموز، بعد معارك قتل فيها اكثر من مئة جندي سوري.
الى الجنوب الغربي، افاد المرصد عن انسحاب لتنظيم "الدولة الاسلامية" من ريف حمص الشمالي من دون اسباب معلنة في اتجاه الريف الشرقي المتاخم لريف دير الزور في شرق سوريا الواقع تحت سيطرة التنظيم على نطاق واسع والمتاخم للمناطق العراقية التي يسيطر عليها "داعش".
واشار عبد الرحمن الى ورود معلومات للمرصد مفادها ان "قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب الى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الاخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة اكبر للمقاتلين".
وقال ان "جبهة النصرة" تسلمت مواقع "داعش".
ونشر ناشطون مناهضون لتنظيم "داعش" على حساباتهم عبر "تويتر" صور سيارات خرج منها عشرات المقاتلين بلباس عسكري موحد وبكوفيات سوداء، وهم يحملون علم "الدولة الاسلامية"، مشيرين الى ان "الانسحاب مفاجىء". وقال بعضهم ان العناصر اتجهوا الى العراق والرقة.