مهووسات عكس التيار!

إيلده الغصين

قلن لا للبوتوكس والإبر والحقن ورضين بما رسمه الزمن على وجوههن. إنهن جميلات اتجهن عكس التيار الهوليوودي وتجرأن على الظهور على طبيعتهن التي تكشف عن أعمارهن.


الممثلة كايت وينسلت شكلت مع النجمتين إيما تومسون ورايتشل وايز اتحاداً بريطانياً لمكافحة الجراحات التجميلية "British Anti-Cosmetic Surgery League The". تقول وينسلت، 38 عاماً، إن أي عملية تجميل تخرب جمالها الطبيعي وتجمد تعابير وجهها لدى أدائها دوراً تمثيلياً. وفي السياق نفسه تصرح تومسون في البرنامج الحواري "Graham Nortonn" أن حقن السم في الوجه مزعج حقاً.


جربت الممثلة كاميرون دياز، 42 عاماً، البوتوكس في بعض أنحاء وجهها لكنها ندمت لاحقاً كما تصرح في كتاب "The Body Book". وتقول دياز حالياً إن تجاعيد وجهها لا تزعجها بل على العكس هي تحبها لأنها تعني أنها ابتسمت طوال حياتها. فالابتسامة تزيد من التجاعيد في الوجه.


عن عمر 45 عاماً تجذبنا الممثلة كايت بلانشيت بضحكتها العفوية. رفضت بلانشيت اللجوء إلى تطبيق "الفوتوشوب" على صورتها على غلاف مجلة "Intelligent Life". تكره بطلة فيلم "الياسمين الأزرق" عمليات التجميل، إذ ظهرت في هذا الفيلم بالتحديد بجمالها الطبيعي.


تعتبر الممثلة الأميركية جوليان مور، 53 عاماً، من أجمل نجمات هوليوود. لم تمنعها تجاعيدها البارزة من التميز في آخر مشاركاتها في فيلم "Non-Stop".
تعترف النجمة الفرنسية فانيسا بارادايس، 41 عاماً، أن الجراحة بحد ذاتها تخيفها. أما المتألقة جوليا روبرتس، 46 عاماً، التي ترفض المساس بوجهها فتقول إنها تريد أن يميّز أطفالها الثلاثة إن كانت غاضبة أو سعيدة!


إلى تلك الأسماء تنضم كل من نعومي واتس وغوينيث بالترو وسارة جيسيكا باركر وشارون ستون وسواهنّ. لكن اللائحة لا تطول كثيراً بأسماء جميلات رفضن حذف التجاعيد، لنقُل نسبياً، من وجوههنّ.


ثمة دوماً مهووسات بعمليات التجميل والنفخ والشد، فهل تمتلك الممثلات لدينا الشجاعة على ترك وجوههن كما هي؟ هل يمكنهن الاكتفاء بجمالهن الطبيعي كي نستطيع التمييز أنهن عابسات أو مبتسمات في أدوارهنّ؟ قد تكون الابتسامة طيلة الحياة مرت عبثاً من غير أن تترك أثراً على وجوههن.


Ilda.Ghoussain@annahar.com.lb 


Twitter: @ildaghssain