"كتلة المستقبل": إنجاز الاستحقاق الرئاسي وعدم الجري وراء مكاسب سياسية واهية

أكدت "كتلة المستقبل" أن "الجهد السياسي يجب ان ينصب على إنجاز الانتخابات الرئاسية من أجل إنهاء حالة الشغور في رئاسة الجمهورية، وأن تكون الأولوية لدى النواب والمسؤولين السياسيين للعمل على انتخاب رئيس تجنباً للتداعيات الأمنية والدستورية التي قد تنجم عن إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية".


وقالت في بيان عقب إجتماعها الاسبوعي امس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ان "لبنان يمر بظروف صعبة وضاغطة، بسبب الاستحقاقات الدستورية الداهمة، والمسؤولية الوطنية تفرض على كل القوى السياسية، دون استثناء، ان تعمل على انجاز هذه الاستحقاقات بما يضمن انتظام عمل المؤسسات وتناغمها، وليس الاستثمار السياسي والتشاطر على الناس.
ان قمة المسؤولية الوطنية هي في انجاز الاستحقاق الرئاسي، والحؤول دون دفع لبنان في اتجاه الفراغ في المؤسسات وتعميمه، جرياً وراء مكاسب سياسية واهية. وهذه المسؤولية ينبغي ان تتحملها القوى السياسية كافة، وليس التلهي بتقاذف هذه الكرة الملتهبة".
ودعت الى "الاستفادة من دروس تجربة الأسابيع الماضية في عرسال عبر التزام توفير الدعم الحاسم والحازم لقيام الدولة القوية وتعزيز مؤسساتها، ودعم الجيش والمؤسسات الامنية وتسليحهم لمواجهة الارهاب والارهابيين وأصحاب المشاريع الضارة والضالة، ولاسيما بعدما تأمنت الامكانات المادية عبر المساعدات السعودية المشكورة وغير المسبوقة".
وطالبت باطلاق العسكريين المحتجزين وإعادتهم إلى أهاليهم وأسلاكهم.
وقالت: "ان لبنان والمنطقة ابتليا بموجة ارهابية تسبب بتفاقمها الظلم الذي تمارسه قوى الاستبداد وزادت حدتها مشاركة حزب الله في القتال في سوريا وانحيازه العلني الى جانب النظام الظالم لشعبه، وهذا الذي يتسبب بانعكاسات خطيرة على لبنان واللبنانيين وعلاقتهم مع محيطهم العربي. ان المعادلة الثنائية المكونة من حكم الاستبداد المفضية الى استجلاب التطرف بكل ميوله واتجاهاته هي التي تفاقم الأوضاع والمعاناة في أكثر من بلد عربي، والحل الوحيد للبنان يكمن بالتمسك بالدولة ومؤسساتها وبخط الاعتدال وبأهمية تعزيز تراكم تجربة اللبنانيين في العيش المشترك ووجوب مقاربة المسائل في تطبيقات نموذج عيشهم المشترك بالهدوء والحكمة ومنطق العدالة والاعتدال".
واستنكرت الكتلة "استخدام بعض رجال الدين من جميع الطوائف والمذاهب المراكز الروحية والمناسبات الدينية منطلقا لكلام يفرق ولا يجمع، ويلهب الغرائز والمشاعر والنفوس ويحيد بالبعض عن منطق العقل والاعتدال ولا يفيد الا أعداء لبنان".
كما رفضت "منطق لجوء البعض إلى تبرير أي قول بأن هناك من سبقه في الشتائم والاتهام فهذه كلها ممارسات مرفوضة ومدانة ومن بادر إلى الرد مثل الذي سبقه بالقول في الوقوع بالخطأ والخطيئة".
وأكدت ان "المطلوب من اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى التمسك بأسلوب الاعتدال ومنطق التسامح والروح الوطنية الجامعة في القول وفي التصرف وفي مواجهة فكر نظامي الاستبداد والتطرف وممارساته.
وطالبت الكتلة بتكثيف التحقيقات مع الموقوف بتهمة تشغيل موقع "أحرار السنة" الذي أقر بأنه عضو في حزب الله، لمعرفة من يقف خلفه ومن يصدر له الاوامر ويزوده التوجيهات من أجل إيقاع اللبنانيين في أحابيل الفتنة".