الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو: كيف رثا سميح القاسم رفيق دربه محمود درويش؟

المصدر: وكالات يوتيوب
A+ A-

خذني معك" قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش"


 


[[video source=dailymotion id=xoa1e8]]


 


تَخلَّيتَ عن وِزرِ حُزني
ووزرِ حياتي
وحَمَّلتَني وزرَ مَوتِكَ،
أنتَ تركْتَ الحصانَ وَحيداً.. لماذا؟
وآثَرْتَ صَهوةَ مَوتِكَ أُفقاً،
وآثَرتَ حُزني مَلاذا
أجبني. أجبني.. لماذا؟.


• • • • •


عَصَافيرُنا يا صَديقي تطيرُ بِلا أَجنحهْ
وأَحلامُنا يا رَفيقي تَطيرُ بِلا مِرْوَحَهْ
تَطيرُ على شَرَكِ الماءِ والنَّار. والنَّارِ والماءِ.
مَا مِن مكانٍ تحطُّ عليهِ.. سوى المذبَحَهْ


وتَنسى مناقيرَها في تُرابِ القُبورِ الجماعيَّةِ.. الحَبُّ والحُبُّ


أَرضٌ مُحَرَّمَةٌ يا صَديقي


وتَنفَرِطُ المسْبَحَهْ


هو الخوفُ والموتُ في الخوفِ. والأمنُ في الموتِ


لا أمْنَ في مجلِسِ الأَمنِ يا صاحبي. مجلسُ الأمنِ


أرضٌ مُحايدَةٌ يا رفيقي


ونحنُ عذابُ الدروبِ


وسخطُ الجِهاتِ


ونحنُ غُبارُ الشُّعوبِ


وعَجْزُ اللُّغاتِ


وبَعضُ الصَّلاةِ


على مَا يُتاحُ مِنَ الأَضرِحَهْ
وفي الموتِ تكبُرُ أرتالُ إخوتنا الطارئينْ


وأعدائِنا الطارئينْ


ويزدَحمُ الطقسُ بالمترَفين الذينْ


يُحبّونَنا مَيِّتينْ


ولكنْ يُحبُّونَنَا يا صديقي


بِكُلِّ الشُّكُوكِ وكُلِّ اليَقينْ


وهاجَرْتَ حُزناً. إلى باطلِ الحقِّ هاجَرْتَ


مِن باطلِ الباطِلِ


ومِن بابل بابلٍ


إلى بابلٍ بابلِ


ومِن تافِهٍ قاتلٍ


إلى تافِهٍ جاهِلِ


ومِن مُجرمٍ غاصِبٍ


إلى مُتخَمٍ قاتلِ


ومِن مفترٍ سافلٍ


إلى مُدَّعٍ فاشِلِ


ومِن زائِلٍ زائِلٍ


إلى زائِلٍ زائِلِ


وماذا وَجَدْتَ هُناكْ


سِوى مَا سِوايَ


وماذا وَجّدْتَ


سِوى مَا سِواكْ؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم