أولاد روبن وليامز: أصبح العالم أقل امتلاءً بالضحك يا أبي

يعبّر أولاد روبن وليامز الثلاثة زاك وزيلدا وكودي، عن حزنهم لفقدان والدهم بعد انتحاره يوم الاثنين 11 آب الجاري. ويكشفون في رسائل عاطفية حصلت مجلة "يو إس ويكلي" على نسخ عنها، كيف أن حياتهم - والعالم - لن تعود أبداً كما كانت عليه.


كتب زاك وليامز، 31 عاماً: "أمس، خسرت والدي وصديقي المفضّل، وأصبح العالم أكثر رمادية بعض الشيء. سأحمل قلبه معي كل يوم. وأطلب ممن أحبوه أن يتذكروه بلطف وسخاء كما كان هو، لطيفاً وسخياً. اسعوا إلى تحقيق الفرح في العالم كما فعل هو".
وكتبت زيلدا ويليامز، ابنته الوحيدة، 25 عاماً: "لطالما حافظت عائلتي على خصوصية الأوقات التي نمضيها معاً. كان هذا أسلوبنا في الاحتفاظ بلحظات خاصة بنا، مع رجل كنا نتقاسمه مع العالم بأسره. لكن الآن وقد انتهى هذا كله، أشعر وكأنني عارية تماماً. آخر يوم أمضيته معه كان ذكرى عيد مولده، وسوف أشعر بالامتنان إلى الأبد لأننا تمكّنا أنا وشقيقاي من تمضية وقت بمفردنا معه نتبادل الهدايا ونضحك معاً. كان ودوداً دائماً حتى في أحلك لحظاته. في حين أنني لن أفهم أبداً كيف يمكن أن يكون محبوباً إلى هذه الدرجة ولا يعطيه ذلك حافزاً في قلبه من أجل البقاء، أجد بعض العزاء لمعرفة أن الملايين يشاركوننا حزننا وخسارتنا، بطريقة من الطرق. لا يساعد هذا في تخفيف الألم، لكن على الأقل يعرف كثرٌ حول العالم الآن أننا نحمل هذا العبء، ومنهم من عرَض المساعدة لتخفيف الوطأة، ونحن نشكرهم على ذلك. إلى من لامس حياتهم ويوجّهون إليه اليوم كلاماً لطيفاً، اعلموا أن أحد الأمور المفضّلة لديه كان زرع البسمة على وجوهكم جميعاً. أما بالنسبة إلى من يوجّهون كلاماً سلبياً، فأقول لهم، اعلموا أن جزءاً صغيراً منه يرسل مقهقِهاً سرباً من الحمام إلى منزلكم للتغوّط على سيارتكم. مباشرةً بعد قيامكم بغسلها. كان يحب أن يضحك أيضاً... كان والدي وسيبقى دائماً من الأشخاص الأكثر لطفاً وسخاء الذين عرفتهم في حياتي. ومن الأمور القليلة التي أنا متأكّدة منها الآن أن العالم بأسره، وليس عالمي فقط، أصبح أكثر اسوداداً بعض الشيء، وأقل امتلاءً بالضحك في غيابه. علينا أن نبذل جهداً مضاعفاً لنملأه بالضحك من جديد".


وكتب كودي وليامز، 22 عاماً: "ليست هناك من كلمات قوية بما يكفي للتعبير عن الحب والاحترام اللذين أكنّهما لوالدي. لن يبقى العالم على ما هو عليه من دونه. سأفتقده وآخذه معي حيثما ذهبت في ما تبقى من حياتي، وسأتطلع دائماً إلى اللحظة التي سألتقيه فيها من جديد".


وكذلك أصدرت زوجة وليامز السابقة، مارشا غارسز وليامز، بياناً قالت فيه: "قلبي منفطر ويتشاطر الأسى معكم جميعاً في مختلف أنحاء الكرة الأرضية. أرجو منكم أن تتذكّروا الرجل اللطيف والمحب والسخي - ونعم، اللامع والمضحك الذي كان عليه روبن وليامز. تحتضن ذراعاي أولادنا ونحن نحاول تكريم الرجل الذي نحب فيما نتعامل مع هذه الخسارة المفجعة".


وكانت زوجة ويليامز الحالية، سوزان شنايدر، قد نعته في بيان جاء فيه: "هذا الصباح، خسرت زوجي وأفضل صديق لي، في حين خسر العالم فناناً محبوباً جداً وكائناً جميلاً. قلبي منفطر جداً. باسم عائلة روبن، أطلب منحنا الخصوصية خلال هذه الفاجعة الأليمة. ونأمل بألا يتم التركيز على وفاة روبن بل على لحظات الفرح والضحك الكثيرة التي قدّمها للملايين".