هرج ومرج أمام "التربية" وبو صعب: أوقفت التصحيح وتراجعت عن الافادات

قال وزير التربية الياس بو صعب بعد اجتماعه مع هيئة التنسيق النقابية: "قررت وقف عملية التصحيح والتراجع عن الافادات حتى نهاية الاسبوع، بناء على رغبة هيئة التنسيق النقابية"، مشيرا الى "ان ما جرى في الوزارة مؤسف ويهمنا ان يبقى الاساتذة موحدين".


واعتبر ان "الدعوة الى وضع اسس التصحيح أحدثت شرخا في الجسم التربوي ما دفعنا الى الاجتماع مع هيئة التنسيق وتوقيف التصحيح". وأشار الى جولة ستقوم بها هيئة التنسيق على المسؤولين ويتخذ القرار بعد انتهاء الجولة. وأضاف: "بعد نهاية الاسبوع لكل حادث حديث وستقوم خلال هذه الفترة هيئة التنسيق بحملة لاقرار سلسلة الرتب".


وأكد "اننا متفقون مع هيئة التنسيق لتكون مطالبهم هي الأساس"، لافتا الى اننا "سنصل الى القرار الانسب بالحوار دون الحاجة الى ما حصل صباحا". وأعلن انه "بعد عيد السيدة لكل حادث حديث ومطلوب من وسائل الاعلام ان يواكبوا هيئة التنسيق النقابية في تحركهم هذا الاسبوع ومتابعة المؤسسة العسكرية الصامتة التي لا يستطيع عديدها ان يرفع صوته للمطالبة بحق اقرار السلسلة"، وقال: "نحن متفقون على ان تكون هذه الحقوق اساس والعمل النقابي مشكور على جهده".


واضاف: "ستقولون ان الوزير غير رأيه، لكن اقول لكم "مش عيب" اذا غيرت رأيي في سبيل المصلحة العامة"، مؤكدا انه "قبل التراجع عن قرار التصحيح من اليوم حتى نهاية الاسبوع واعضاء هيئة التنسيق سيلتقون ببعض المراجع".


وشكر "القوى الامنية لحفظ الامن والمحافظة على وزارة التربية ومراقبة الداخلين اليها وكل ما حصل اليوم لم يكن مقصودا". واكد ان قرار اصدار الافادات هو من يأخذه "لكنني اجلت ذلك اليوم، وانا سأواكب هيئة التنسيق في جولتها اذا احتاجت الى وجودي".


من جهته، أعلن رئيس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، ان "هناك حلا ثالثا تم الإتفاق عليه مع وزير التربية وسنطلع المعلمين عليه".


 


وكان أعلن بو صعب في وقت سابق، ان "لجان الرياضيات والتربية والتاريخ واللغة الانكليزية بدأت بوضع اسس التصحيح منذ ربع ساعة". واشار، من أمام وزارة التربية، الى ان "ثمة اساتذة يريدون التصحيح وفريق آخر يريد فرض رأيه بالقوة"، داعيا "هيئة التنسيق النقابية الى العمل بطريقة ديموقراطية".


وأعلن ان هناك نحو 50 او 70 استاذا يريدون منع لبنان كله من اجراء عملية التصحيح، مؤكدا انه "لا يحق لهيئة التنسيق ان تمنع الاساتذة من التصحيح بالقوة".


ووقع تدافع وحال من الهرج والمرج بين الاساتذة الذين يريدون تصحيح الامتحانات الرسمية، وبين الذي يقاطعونها، وذلك بعد حضور بو صعب.


وكان عدد من الاساتذة وغالبيتهم من المتعاقدين دخل الى مبنى الوزارة لوضع اسس التصحيح. وحضر نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمه محفوض محاولاً مع الاساتذة المعتصمين اقناع الاساتذة الذين يريدون الدخول الى الوزارة لوضع اسس التصحيح العودة عن قرارهم.


وناشد الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح، هيئة التنسيق "العودة عن قرارها بمقاطعة تصحيح الامتحانات والتجاوب مع المبادرات الرامية الى إيجاد حل لموضوع سلسلة الرتب والرواتب، بعيدا من ضغط مقاطعة تصحيح الامتحانات".
وقال: "نناشد الهيئة التي تجاوبت اكثر من مرة وضحت بالكثير، ان تتجاوب مرة جديدة مع الدعوة الى تصحيح الامتحانات رأفة بالتلامذة، خصوصا ان موضوع سلسلة الرتب والرواتب قطع اشواطا متقدمة ويجري استكمال البحث بدقة في سبل تمويل السلسلة حفاظا على مصلحة الجميع ومنعا لأي خطوة في المجهول".