حين تبدأ "الهبّات" الساخنة!

أنت في الأربعين من العمر، مزاجك يتبدّل دائماً، تعانين من نزيف حاد تجهلين أسبابه ومن اضطراب مزعج في الدورة الشهرية: "تأخّرت... هل أنا حامل؟" كلاّ، لست حاملاً... قد تكونين على أبواب مرحلة انقطاع الطمث أو سنّ اليأس وهذه هي العوارض!



توضح جمعية أطباء التوليد وأمراض النساء في كندا (SOGC) أن عوارض انقطاع الطمث لدى المرأة هي التالية:
• الهبّات الساخنة: يقول باحثو كلية الصحة في جامعة هارفرد الأميركية أنّ الهبات الساخنة تلمس 50% من النساء في الأربعين من عمرهم وهي المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث. وهي تصيبهم في الليل كما في النهار في منطقة الوجه، الرقبة والصدر.
• تغيّر المزاج: يوضح باحثو كلية هارفرد الأميركية أنّ سبب إصابة النساء بالاكتئاب، في هذه المرحلة من العمر، ما زال مجهولاً حتى اليوم. إلاّ أنّ 20% من النساء معرّضن للاكتئاب في مرحلة ما قبل الطمث. ويضيفون أن بعض الدراسات يرجّح أن سبب تدني نسبة الإستروجين هي السبب في تغيّر المزاج لدى النساء، فيما ينفي البعض الآخر هذا الأمر، خصوصاً أن النساء بعد تخطيهنّ سنّ الخامسة والأربعين يصبحن أقّل عرضة للاكتئاب.
• اضطرابات النوم والأرق: اتضح في مؤتمر عقده الـ National Institutes of Health أنّ اضطرابات النوم والأرق تصيب 40% من النساء قبل انقطاع الطمث لديهنّ.
• جفاف المهبل: إن انخفاض معدل هرمون الإستروجين في جسم المرأة يؤدي إلى تغيّر شكل المهبل، فيصبح أنحف وأكثر جفافاً ممّا قد يسبب الحكاك والتهيج، وفي بعض الأحيان الأوجاع عند الإيلاج فيتدنى تالياً مستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة.
• نزيف الرحم: بسبب قلّة كمية هرمون الـبروجستيرون progesterone الذي يتحكم في نمو الرحم وتحضيره للولادة، يصبح الرحم أكثر سماكة مما يسبب اضطراباً في الرحم ونزيفاً.


أمّا بالنسبة إلى العوارض التالية، فسبب ظهورها هو اضطراب الهرمونات وتدني نسبة الإستروجين والبروجستيرون اللذين يتحكمان في وظائف الدماغ.
• انخفاض في الرغبة الجنسية
• صعوبة في السيطرة على المثانة
• التعب
• آلام في المفاصل
• اضطرابات الذاكرة
• تغيّر نوع البشرة ولونها وظهور الترقق والتجاعيد



ويتمّ التخفيف من حدّة هذه العوارض عبر العلاج الهرموني، وذلك لأنّ بعض المشكلات التي تتعرّض لها المرأة في مرحلة الطمث أسبابها نقص الهرمونات كالشعور بالحرّ وجفاف المهبل. كما وأنّ التغيّر في العادات الجنسية والتعب، اضطرابات النوم والذاكرة سببه عوامل عدة وعلاجه يتم من خلال العلاج الهرموني. وحده الطبيب يحدد ما إن كان هذا العلاج مناسباً للمرأة، لأنّ هذه العوارض تختلف من جسم إلى آخر، وخصوصاً أن هذا العلاج لا يزال يثير الجدل وتحديداً من حيث آثاره الجانبية.