بعد نجاته من كمينٍ مسلّح... نوفل ضو لـ"النهار": نعيش فلتاناً

نجا عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو من كمينٍ مسلّح عند مفترق بلدة الطيبة البقاعية. وأوضح لـ"النهار" في اتصال هاتفي أنه تعرّض لكمين مسلّح الحادية عشرة صباحا على طريق بلدة الطيبة البقاعية "بعد أن اعترضت طريقي سيارة من نوع رانج روفر، ترجل منها 3 مسلحين فيما بقي واحد في السيارة وطلبوا مني الترجل من السيارة، غير أنني عدت بسيارتي إلى الوراء بردة فعل سريعة ومفاجئة فانهمر علي الرصاص بكثافة ما عطّل إطارات السيارة ولكنني مع ذلك تمكنت من الوصول إلى أحد المنازل حيث وجدت الحماية".


وأضاف "اتصلت بقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات ومديرية المخابرات في البقاع، وقد حضروا إلى موقع الحادث وأنا حاليا آمن في منزلي والحمد لله".
أما إذا كان يشكّ بأحد قال: "الأجهزة الأمنية تتولى حاليا معرفة المسؤول عما حصل، وسواء كنت أشك أم لا فإن ما حصل غير مقبول، لأن كمية الرصاص التي انهمرت علي في وضح النهار وعلى طريق يبعد نحو 10 أمتار فقط من الطريق السريع تؤكد أننا نعيش ضمن أجواء من الفلتان الأمني". وأضاف "إن المعنيين يقومون بتحقيقاتهم الآن ولديهم طرف خيط، وإذا ما كان لديهم معلومات معينة أترك لهم مسألة الكشف عنها أم لا".


من جهته، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان ان "الحادث الذي وقع مع الاعلامي نوفل ضو، هو غير مقبول بكل المقاييس. ومهما كانت الخلفيات او الدوافع او الاسباب فانه يشكل تعديا صارخا وفي وضح النهار على مواطن لبناني من قبل مجرمين".


وتابع أنه "في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش على الحدود اللبنانية السورية، ويدفع الاثمان غاليا من دماء جنوده وضباطه للحفاظ على ارواح اللبنانيين، نشهد فلتانا في الداخل ومحاولة للقضاء على ارواح اللبنانيين".
وطالب "وزارتي الدفاع والداخلية، بالتحرك الفوري لتحديد الفاعلين وسوقهم الى العدالة في اسرع وقت، خصوصا ان الاعتداء على اضو قد وقع في وضح النهار، والكثير من ملابساته أصبحت في عهدة الأجهزة الأمنية، وذلك حفاظا على حياة اللبنانيين وحرياتهم وممتلكاتهم وثقتهم ببلدهم".


وكانت قد أعلنت أمانة قوى "14 آذار" خبر نجاته واستنكرت الإعتداء "أكان من طبيعة جرمية أو سياسية"، متمنية كشف ملابسات الإعتداء.