كيف ينظر القطاع الخاص الى إصدار إفادات مدرسية؟

قبل عرض مقاربة طرح الإفادات المدرسية المصدقة، طالب الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ورئيس جمعية المقاصد الإسلامية أمين الداعوق معلمي الخاص والرسمي القيام بواجبهم تجاه مرشحي الإمتحانات الرسمية ويبادروا الى تصحيح المسابقات وإصدار النتائج .


في رأي عازار: "نتطلع إلى مبادرة من معلمي الخاص والرسمي في هيئة التنسيق النقابية ليقوموا بمبادرة تليق بهم وتوجههم الى التصحيح وإصدار النتائج خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه البلد".
من جهته، يقول الداعوق: "على المعلمين القيام بواجبهم و تصحيح الإمتحانات وإصدار النتائج قبل مطالبة الدولة بالقيام بواجبها من خلال إقرار السلسلة". 
لكن في ظل غياب أي فرصة لإقرار السلسلة وتمسك هيئة التنسيق بمقاطعة التصحيح، تتطلع الأسرة التربوية إلى قرار وزير التربية الياس بوصعب الذي سيحسم في اليومين المقبلين مصير نتائج الشهادات الرسمية. و أعلن الأخير أمس في بيان "إعطاء 48 ساعة للتواصل مع هيئة التنسيق النقابية والمكاتب التربوية على أن يعقد إجتماعاً ثانياً للبحث والتقويم وإتخاذ القرار المناسب".
من جهته، قال عازار: "نحن ندعم أي طرح لمصلحة التلامذة يحررهم من الواقع الحالي ويسهل في إعدادهم لدخول سنة دراسية". وأضاف: "نتفهم قرار إصدار الإفادات المصدقة في حال بقيت الأمور على حالها، على رغم أننا نتمسك بأهمية الشهادة الرسمية وضرورتها". 
عما إذا كان إتصل بوصعب به للتداول معه في قرار إصدار الإفادات؟ أجاب: "لم ألتق الوزير بوصعب منذ 10 حزيران الفائت. ولم أتكلم معه في هذا الطرح كي لا يعتبر البعض أننا نحاول الضغط عليه لإصدار أي قرار".
عندما سألناه عما إذا كان هذا القرار يضرب هيئة التنسيق؟ قال: "رفضت سابقاً التعرض لوحدة هيئة التنسيق النقابية. كما رفضت أي طرح بالعمل على تجزئة نقابة معلمي الخاص، فضلاً أنني لم أدعم أي طرح عرض علينا بإرسال مجموعة من معلمي الخاص لتصحيح المسابقات بدلاً من القطاع التعليمي في هيئة التنسيق النقابية". 
من جهته، اعتبر الداعوق أن "الوزير بوصعب وجد نفسه محرجاً لإتخذا هذا القرار لأنه وجد الفرص معدومة لإقرار السلسلة وهذا ما وضعه أمام مسؤولية هذا القرار. إن مسؤولية  بوصعب هي أكبر مما هي عليه مسؤولية هيئة التنسيق النقابية. وهو ملزم بإنقاذ الجسم الطالبي من الورطة التي أقحمته بها هيئة التنسيق". وإستغرب استمرار هيئة التنسيق في الإضراب كوسيلة ضغط في ظل الظروف المستمرة في الوطن، آملاً أن "يكون إقرار الإفادات مشروعاً منظماً". وحذر من صدقية "الإفادات المدرسية غير المراقبة من الوزارة".