رموز البلدان في العالم

تتنوع الأماكن والمعالم السياحية حول العالم ما بين الترفيهية والعائلية والرومانسية والتاريخية لدرجة أن أغلبية بلدان العالم باتت تملك رمزاً يميزها عن غيرها وتحظى من خلاله بالشعبية الفائقة مقارنة بغيرها من البلدان. وإليك أبرز الرموز التي تميز بلداً عن غيره والتي باتت "مرادف" البلد، بحيث كلما ذكرنا اسمه، لا يمكن سوى أن نذكر هذا الرمز الثقافي التي يتبع إليه، والعكس صحيح:



- المسيح المخلّص، حارس البرازيل:
يطلق اسم المسيح المخلّص على تمثال المسيح الذي يحضن مدينة Rio de Janeiro في البرازيل في أعلى قمّة جبل Corcovado . كان نصباً تذكارياً دينياً وأصبح مع الوقت رمزاً سياحياً تتميز به البرازيل في العالم. يعتبر نصباً تاريخياً منذ العام 1973 وهو أكثر المعالم السياحية زيارة في العاصمة Rio de Janeiro. يقع في وسط الحديقة الوطنية لغابة Tijuca على ارتفاع 710 أمتار. يبلغ طول التمثال 38 متراً، بينما وزنه 1145 طنّاً. أمّا بالنسبة إلى المساحة بين يديه فهي 28 متراً. تجعل هذه القياسات من الـ Christ Rédempteur أحد أكبر وأضخم التماثيل في العالم من بعد le Christ de la Concorde في Cochabamba في بوليفيا و La statue du Christ Roi في Swiebodzin (مدينة في غرب بولندا). وهو يعتبر من إحدى عجائب الدنيا السبع بحسب موقع septmerveillesdumonde.



- برج بيزا المائل في إيطاليا:
تحدّى الأحكام المعماريّة قديماً، فمال برج بيزا اليوم نحو 4.5 أمتار. و يستمرّ الصرح الذي يبلغ من العمر أكثر من 800 سنة، بالانحناء أكثر كل عام منذ بنائه. وإن لم يتم إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، سينهار البرج الذي يتميز بانفصاله عن الكاتدرائية التابعة له. وهو مدرج على لائحة التراث العالمي للأونيسكو منذ العام 1987. يقع البرج في ساحة "Piazza del Duomo" المعروفة أيضاً باسم Piazza dei Miracoli. يشكلّ البرج، بالإضافة إلى بعض المعالم المحيطة به، كالمقبرة، الكاتدرائيّة والمعموديّة، الهويّة الدينيّة لمدينة بيزا.


- تمثال الحرية في نيويورك:
قد يكون تمثال الحرية رمزاً للولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه هدية كانت قد قدمتها فرنسا لأميركا كعربون صداقة ومحبّة. بدأ المشروع مع الرجل السياسي الفرنسي Edouard De Laboulaye الذي رغب في الاحتفال بالعيد المئة لاستقلال الولايات المتحدة بطريقة مميّزة. فأمر في العام 1875 ببناء تحفة فنيّة فريدة من نوعها. وكان قد أعطى تعليماته للفنان Auguste Bartholdi، وأطلعه على رغبته في إنشاء تمثال يكون صلة الوصل بين المدن التي تحيط به، وأراده أن يرتفع فوق المياه ليقود المسافرين. والرسالة الأساسية التي يجب أن ينقلها هذا التمثال هي: " الحريّة تضيء العالم". تمّ إسدال الستارة عن التمثال في 1886. يقع تمثال الحرية في Liberty Island ويمكنك زيارته و تسلق أدراجه الـ 354 لتأمل مانهاتن من بعد أو ركوب العبارة في الـ Battery Park في جنوب مانهاتن لاكتشاف المنطقة. كما بإمكانك زيارة متحف التمثال للتعرّف إلى تاريخه.



- سور الصين العظيم:
هو أكبر معلم كانت قد بنته اليد البشريّة في القرن الثالث قبل الميلاد. أمر الإمبراطور Shi Huangdi حينها، الذي ينتمي إلى سلالة الـ Qin الحاكمة، بتوحيد جميع الممالك المستقلّة لتشكيل الصين. قامت كلّ مملكة ببناء حائط لحماية نفسها من الغزو البربري، فأخذ الإمبراطور على عاتقه توحيد جميع الجدران و بناء حصن كبير وضخم ممّا تطلّب مجهود ملايين العمّال الذين قام بإدارتهم الجنرال Meng Tian. إلاّ أنّه على عهد سلالة الـ Ming كان قد أخذ الحائط شكله الحالي، أي في 1569عند إعادة ترميمه. تم إدراج سور الصين في العام 1987 على لائحة التراث العالمي للأونيسكو، واعتبر من إحدى عجائب الدنيا السبع الجدد في العام 2007. يصل سور الصين العظيم (الذي يبلغ طوله 6700 كلم) بين محافظة Liaoning بصحراء Gobi. المكان الأنسب لتأمّل هذا الحائط هو في Badaling الذي يبتعد نحو 70 كم عن مدينة Pekin السياحيّة. يمكنك أن تشاهد فيلماً وثائقياً عن تاريخ الحائط في المسرح البانورامي للحائط الكبير أو زيارة وتحف الحائط العظيم للصين.


- برج إيفيل في فرنسا:
يحمل برج إيفيل إسم إحدى مصمميه المهندس Gustave Eiffel . كان المهندسان Nouguier و Koechlin المنتميين لمؤسسة Eiffel قد بنوه من أجل مباراة أطلقتها وزارة التجارة والصناعة Lockroy لمناسبة l'Exposition Universelle عام 1889 الذي تطلب تشييد برج كبير يبلغ حجمه 300 متر على قاعدة من 125 متراً. وكان برج إيفيل هو المشروع الرابح من بين 700 مشروع آخر. بني برج إيفيل في ساحة Champs – De – Mars على ضفاف نهر السين ومقابل قصر تروكاديرو المشيّد كذلك بمناسبة الـ Exposition Universelle . للتعرّف إلى جمال العاصمة باريس وتأمّلها عليك بصعود أدراج برج إيفيل الـ 704 المشرف عليها، لما لا تأخذ كأس من الشامبانيا في قمّة البرج احتفالاً بالجو الرومانسي المهيمن.


- جسر سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة:
أحد أهم الجسور في العالم. بني سنة 1937، مكون من طابقين ولكنه تعرض لزلزال في عام 1989 أدى إلى تدمير الامتداد الشرقي للجسر فانهار الطابق العلوي على الطابق السفلي. واعتبر جسر سان فرانسيسكو الذي بلغ طوله 13 كيلومتراً في ذلك الوقت من أطول الجسور وأعلاها. يطلق عليه اسم جسر غولدن غايت Golden Gate، وهو رمز عالمي شهير في الساحل الغربي الأميركي، وهو جسر رئيسي يمتد على 1280 متراً ويقدم مشهداً رائعاً على كلا جانبيه.


- برج العرب، دبي:
يعتبر من أرقى فنادق العالم، ويتميز الفندق بإطلالة جميلة في منطقة الجميرة السياحية. هو فندق أنشئ على جزيرة اصطناعية تبعد 100 متر عن شاطيء البحر في دبي بالإمارات العربية المتحدة وينافس بعلوه الشاهق (321 متراً ) أعلى الأبنية في العالم، وفي الليل يعطي منظراً لا ينسى للمياه.


- بترا، الأردن:
تعتبر البتراء أو البترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في جنوب المملكة الأردنية وتشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. تعد اليوم رمزاً للأردن وأكثر الأماكن جذباً للسياح على مستوى المملكة كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية.


- أهرامات الجيزة وأبو الهول في مصر:
تقع في محافظة الجيزة وقد بنيت قبل 25 قرناً قبل الميلاد، وهي عبارة عن مقابر ملكية. وكل منها يحمل اسم ملك من الملوك الفراعنة ويحكى عنها الكثير من الروايات والقصص التي يمكن أن تكتشفها عند زيارة الاهرامات.


- جدار برلين، ألمانيا:
كان يقسم العاصمة الألمانية برلين إلى قسمين للحد من الحركة بينهما، وبدأ بناؤه في عام 1961 وتم هدمه نهاية 1989. بدأ بعدها المئات من المواطنين الرسم والنحت على الجدار واعتباره نصباً تذكارياً، فبقي الجدار شاهداً يذكر بتلك الحقبة من تاريخ ألمانيا والعالم.


- جبل رأس الأسد في مدينة كيب تاون بين جبال Table وتلال Signal، في جنوب افريقيا:
يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 691 متراً. في القرن 17 أطلق الهولنديون على قمة الجبل اسم رأس "دانيال" أو رأس الأسد، نظراً لشكله الذي يشبه الأسد. وتشتهر هذه المنطقة بزراعة النباتات النادرة المستوطنة في جنوب افريقيا. ويوجد هناك العديد من المنازل الخشبية الصغيرة والمراعي الخضراء، كما هناك شواطئ رائعة ومتاحف تاريخية ومميزة يقصدها السياح من مختلف دول العالم.