الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

معرض - فوتوغرافيات ايلي خوري في "آرت لاب" حيث تدوخ المباني كلما ازدادت ارتفاعاً

لور غريّب
A+ A-

في "آرت لاب"، مار مخايل، معرض فوتوغرافي للمهندس المعماري اللبناني ايلي خوري يضم نحواً من ثلاثين صورة كبيرة غالبيتها بالأسود والأبيض مطبوعة كلٌّ منها في عشر نسخ وتباع الواحدة بـ750 دولاراً.


تومئ الفوتوغرافيات إلى نوعية المباني التي تعود الى ما مضى من عقود وسنوات، بالاضافة الى مجمعات حديثة تطاول السماء، فيها الشطارات والأوهام البصرية والاختراعات العلمية التي تتحدى الفضاء وتمكّن قاطنيها من أصحاب مؤسسات وشركات أن يتحكموا بالأعمال التي يديرونها وبالمشاريع التي يخططون لتنفيذها، ما يضاعف من أهمية المدينة التي يريدونها جوهرة يحسدها العالم كله.
ايلي خوري، المتخرج حديثاً في جامعة روح القدس الكسليك، التقط في نيويورك ولاس فيغاس وسان فرنسيسكو ومدن أميركية أخرى صوراً لمبانٍ ذات أشكال هندسية لافتة، ولا سيما اننا في لبنان أصبنا بالمرض نفسه وذهبنا بعيداً في تطبيقات هندسية ذات رؤى مستقبلية تفسح المجال أمام المشاريع الأكثر طموحاً، من مثل تلك التي تترك تأثيرا كبيراً في من يشاهدها ويحلم يوما بأن يسكن تحفة معمارية مشابهة.
كنا فرحنا أكثر لو كانت المعلومات التعريفية متوفرة وخصوصاً عندما رأينا ذلك المبنى الشاهق في سان فرنسيسكو وهو يعلو ويضيق كلما ازداد ارتفاعاً ليقترب من الثلث المروّس الذي يضع حدا منطقيا لبناء مشتق من الثلث ينهي استعلاءه في الترويسة التي تبقى الماركة المسجلة للمهندس الذي تخيّل الفكرة وعرف كيف ينفذها. التقطت كاميرا ايلي خوري في نيويورك بناء معاصراً مع تلاعب في أحجام البناء من خلال التركيز على تقليل الشقق كلما ارتفعت الطبقات.
البناء يزم كلما بلغ البناء ارتفاعا معينا، حتى ليخيَّل إلى الناظر من الخارج ان من الممكن أن تتداخل الطبقات بعضها في البعض الآخر حتى لكأنها تبتلع تباعا الطبقات الأكثر ضيقا.
لا نحاول تفسير الفوتوغرافيات، انما نشير الى اننا نظرنا اليها كأنها صفحات من دفتر سفر ليس عليه ان يخدم الواقع بقدر ما نفترض انه يدعونا لمشاركته اقتناعاته وخياراته المعمارية التي ينجح في جرنا الى التوقف عندها.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم