وصفتك السحرية ضد القلق والضغط النفسي اليومي

جيسيكا نجم

الضغط النفسي هو شعور نعرفه جميعاً وتأتي نتائجه بالإفراط في الطعام، الأرق، الأفكار السلبية التي تؤثر علينا جسدياً، عقلياً، إجتماعياً، نفسياً وحتى مهنياً... فكيف تبعد الضغوط النفسية عنك وعن تأثيرها في حياتك؟ هنا ست عادات موثوق بها، قد تلعب وبسهولة دوراً أساسياً.

1. النوم

وجد الخبراء أن تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكاربوهيدرات المعقّدة قبل النوم (مثل الفشار العادي او دقيق الشوفان) يعتبر وصفة عظيمة لليلة نوم هانئة.


2. الخروج قليلا
إترك مكتبك للحظة وتذكّر كيف يبدو النهار! قليل من الشمس مع الهواء النقي يضفيان تأثيرات إيجابية. لذلك، خذ إستراحة قصيرة خارجاً للمساعدة في التخلّص من الضغوط النفسية، أفرغ ما في داخلك وإبدأ من جديد.


3. الحدّ من شرب القهوة
إن إستهلاك الكافيين يمكن أن يبقي التوتر وتقلّب المزاج. لا يمكنك معرفة مدى تأثير الكافيين على الجسم والمزاج إلاّ إذ قلّلت من تناوله.


4. الإلتزام
من خلال متابعة صفّ اليوغا كل نهار ثلثاء مثلا أو صفّ الرياضة معظم أيام الأسبوع بعد العمل، فأنت تكرّس لنفسك فترة من الوقت؛ ذلك يضفي شعورا جيدا على الصعيدين النفسي او الجسدي.


5. تناول وجبة خفيفة ملائمة
من الضروري تناول وجبة خفيفة بإنتظام خلال الأيام العصيبة، وذلك للمحافظة على عملية تمثيل غذائي صحيحة وعلى مستويات مرتفعة من الطاقة.
إترك وجبات خفيفة صحية في مكتبك (مثل اللوز غير المملّح) للحدّ من النتائج السلبية للضغوط النفسية.


6. التفكير بطريقة إيجابية
عند مواجهة مواقف عصيبة، غالبا ما يضعف العقل ويتحوّل الى الافكار المزعجة والسلبية والى التشتيت. هذه الافكار تخلق بدورها مزيداً من الضغوط النفسية. لذلك، خذ لحظة لإغلاق عينيك وللتركيز على فكرة تسعدك وتساعدك في كسر دوامة القلق، وعلى اعادة تركيز الطاقة، وزيادة الإنتاجية وتقليل الضغوط النفسية.


حقائق نسائية
وفقا للجمعية الأميركية لعلم النفس، فإن النساء يعبّرن اكثر من الرجال عن إرتفاع معدلات الضغوط النفسية لديهنّ وتظهر عليهن الاعراض النفسية والجسدية لهذه الضغوط ايضا اكثر من الرجال. في مقارنة بين النساء حتى، تظهر بعض الإختلافات في الضغوط النفسية بين المتزوجات منهن والعازبات:
¶28% من النساء مقابل 20% من الرجال يسجّلون وجود ضغوط نفسيّة كبيرة في حياتهم.
¶ 79% من النساء مقابل 73% من الرجال يعتبرون ان المال هو سبب للضغوط النفسيّة.
¶ 76% من الرجال مقابل 65% من النساء يعتبرون ان العمل هو مصدر الضغوط النفسيّة.


علامات وأعراض الضغوط النفسية
¶ آلام في الرقبة والظهر، تشنّج العضلات.
¶ برد أو تعرّق في منطقة اليدين/ الرجلين.
¶ جفاف الفم، صعوبة في الإبتلاع.
¶ نزلات برد متكررة، إلتهابات، حكة، "قشعريرة".
¶ حرقة، آلام في المعدة، غثيان.
¶ إمساك، إسهال، فقدان السيطرة.
¶ آلام في الصدر، خفقان القلب، سرعة في النبض
¶ زيادة في التبوّل.
¶ تضاؤل الرغبة أو الاداء الجنسي.
¶ إكتئاب، تقلّب مزاجي متكرّر.
¶ زيادة أو نقص الشهية.
¶ أرق، كوابيس، أحلام مزعجة.
¶ نوبات متكررة من البكاء أو افكار انتحارية.
¶ شعور بالوحدة أو التفاهة.
¶ إنعدام الإهتمام بالمظهر، عدم إلتزام المواعيد.
¶ إنسحاب من المجتمع، إنعزال.
¶ تعب مستمرّ، ضعف.
¶ زيادة الوزن أو خسارته بدون إتباع نظام غذائي.
¶ زيادة في التدخين، شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
¶ إدمان على لعب القمار.


تعلّم كيفيّة السيطرة على الضغوط النفسية
يشعر المرء أحياناً أن الضغوط النفسية في حياته أصبحت خارجة عن السيطرة، إلاّ أنه يمكن التحكّم دائما بطريقة التعاطي معها. وهنا لا بد من التقيّد بالقواعد الأربع الأساسية: تجنّب، تغيير، تكيّف أو قبول.
¶ تجنّب الضغوط النفسية التي لا داعي لها.
لا يمكن تفادي جميع الضغوط النفسية؛ لكن، بتعلّم القدرة على قول "لا"، بتعلّم التمييز بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري وبالإبتعاد عن الأوضاع والاشخاص الذين يزيدون الضغط النفسي، يمكن التخلّص من العديد من الضغوط اليومية.
¶ تغيير الوضع.
في حال عدم القدرة على تفادي وضع مجهد، محاولة تغييره على الأقل. التمتّع بالحزم ومواجهة المشكلات. بدل زيادة الإجهاد والضغوط، جعل الآخرين يشعرون بالضغوط التي تعانيها بكل احترام أو كن على استعداد لتقديم التنازلات وملاقاة الاخرين في منتصف الطريق.
¶ التكيّف مع الضغوط.
عندما يستحيل تغيير الوضع، حاول تغيير نفسك. التركيز على الأمور الإيجابية في حياتك. في حال كانت أي مسألة في العمل هي التي تثير الضغوط النفسية لديك، حاول التركيز على النواحي الإيجابية التي تمتعك في العمل. تطلّع دائما الى الصورة الكبيرة: هل يستحق الأمر أن تشعر بالإستياء؟
¶ قبول الأشياء التي لا يمكن تغييرها.
تبرز دائما الكثير من الضغوط الحياتية التي لا يمكن فعل شيء حيالها. تعلّم كيفية قبول ما لا مفرّ منه بدل التركيز على حالة معيّنة وجعلها أكثر إجهادا. أنظر الى القسم الممتلئ من الكوب.
¶ حتى احلك الظروف يمكن أن تأتي بفرصة للتعلم أو لنمو الشخصية. تعلّم قبول حقيقة ألا احد كامل، بمن فيهم أنت. يمكن أيضا التعامل بشكل افضل مع أعراض الضغوط النفسية من خلال تعزيز الصحة البدنية.
¶ تخصيص وقت للإسترخاء: مثل اليوغا، التأمل والتنفس العميق، كلها تقنيات تنشّط الإستجابة للإسترخاء في مواجهة الضغوط النفسية.
¶ ممارسة الرياضة بإنتظام: النشاط البدني يلعب دورا رئيسيا في الحد والوقاية من تأثيرات الضغوط النفسية. لا شيء يضاهي التمارين الرياضية للتخلّص من التوتر والضغط النفسي.
¶ إتباع نظام غذائي صحي: إن الأجسام التي تلقى التغذية الصحيحة هي الأكثر استعدادا لمواجهة الضغوط النفسية. إبدأ نهارك بوجبة فطور صحية، قلّل تناول الكافيين والسكريات، الكحول والنيكوتين.
¶ النوم لفترات كافية: إن الشعور بالتعب كفيل بزيادة التوتر من خلال جعل الشخص يفكر بطريقة غير منطقية. حافظ على أعصاب باردة من خلال التنعّم بليلة نوم جيدة.