البطالة والشباب: اسباب وحلول

نظم "المركز اللبناني للتربية المدنية" لقاء جمع النائبين سيمون ابي رميا وكاظم خير مع مجموعة من الطلاب، لمناقشة موضوع الذي يهمهم بشكل أساسي "البطالة". اجتمع الطلاب في احدى قاعات مجلس النواب لمناقشة الموضوع.


أشار أبي رميا، متوجها الى الطلاب الذين اتوا من مختلف الجامعات اللبنانية، الى أن الشباب اللبناني يتشارك المخاوف والهواجس عينها، ابرزها البطالة التي ينبغي ان تكون في اولوية الاعمال التشريعية لخلق فرص عمل جديدة في لبنان. وشارك ابي رميا الشباب الانجازات التي نفذت في السنوات القليلة الماضية في المواضيع التي تهم الشباب، ولفت الى انه من الذين طالبوا باعلان حالة طوارئ شبابية في مجلس النواب وضع خطة تساهم في خلق فرص عمل للشباب.


من جهته، قال خير أن لتغيير واقعنا الاجتماعي نحتاج الى ديموقراطية حقيقية في مجلس النواب اما في لبنان ديموقراطية توافقية، لافتا الى انه من خلال التشريع واقرار قوانين يساعد على تحسين الاقتصاد واقرار الموازنة ولكن للاسف لم نعمل على الموازنات بسبب المشكلات السياسية"، مضيفا ان الحل الثاني يتمثل في اهمية توجيه الطلاب وذلك وفق حاجات سوق العمل. واشار الى اهمية استقرار الامني وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية من اجل تحسين الاقتصاد في لبنان وحل مشكلة البطالة. كما تطرق خير للاسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة في لبنان، شارحا ان لا نسبة دقيقة تبين معدل البطالة في لبنان.
وبدأ النقاش بين الطلاب والنائبين، وطرحت أسئلة كانت قد وضعت في اجتماع تحضيري سبق اللقاء. وفي سياق الكلام عن البطالة، تناول ابي رميا الحلول للمشكلة البطالة، واشار الى ان "الاشكالية في لبنان ليست في مجلس النواب فقط فالدولة المتمثلة بالوزارات تتحمل جزء كبير من المشكلة ، فالقرار التنفيذي عائد للوزراء".


وفي موضوع الارقام الرسمية عن البطالة، قال خير ان الارقام موجودة الا انها متضاربة، مضيفا ان النسبة الرسمية بلغت ١١.٩ في المئة الا ان المعدل الحقيقي اكثر بكثير.


وتحدث ابي رميا عن المؤسسة اللبنانية للاستخدام، واشار الى ان دورها ينبغي ان يكون فعالا لكن للاسف الواقع مختلف"، مضيفا ان المؤسسة بحاجة لمال تخصصه الدولة لها وعدد موظفين اكبر والاعم الانتاجية الجيدة.


وتطرق خير لموضوع التوجيهات والتخمة في نسبة المتخرجين باختصاصات معينة، اشار الى اهمية التعليم المهني ، شارحا ان توجه الشبان الى اختصاصات محددة خلق عدم توازن في سوق العمل.


موضوع العمال الاجانب وموضوع الوجود السوري اتخذ حيزا مهما من اللقاء، قال ابي رميا ان هناك مقاربة انسانية ومقاربة اقتصادية للموضوع واكد ضرورة تعديل قانون العمل من اجل حماية اليد العاملة اللبنانية ".


ويندرج هذا اللقاء في اطار برنامج "شارك وغير" الذي ينظمه "المركز اللبناني للتربية المدنية" في اطار مشروع "الشراكة" بالتعاون مع جمعيّة "نهار الشباب". ولم يخل اللقاء من بعض المناقشات الحادة بين الطلاب والنائبين في عدد مبير من القضايا التي تتعلق بموضوع البطالة. واوضح ابي رميا ان مجلس النواب بامكانه ان يعمل وان يؤثر في الوضع عامة الا ان المجلس في حال جمود كما ان الحكومة لا تعمل حاليا.
وكان للرياضة حيزا في اللقاء، واكد ابي رميا انه لا يسمح للسياسة التدخل في الشؤون الرياضية وهذا ما نحاول فعله، وفي شان الاحتراف الرياضي قال " ان الاحتراف ممكن ان يفتح للشباب فرص عمل كثيرة".
شرح خير ان الهدف الاساسي تامين فرص عمل، لافتا الى ضرورة تامين قوانين تجذب الاستثمارات من خلال تسهيلات تقدمها الدولة. واضاف ان القوانين التي تحدد كوتا معينة لنسبة الشباب في الشركات، تحد الاقتصاد وتهرب الاستثمارات، موضحا ان هذه القوانين ستضر في اقتصاد لبنان الحر. كما وعلق ابي رميا على الموصوع مخالفا راي خير، "انا مع قوانين تحفيزية لتوظيف شباب اكثر". ودار نقاش في شان الوظيفة الرسمية والعوائق التي تحد في تقدمها وزيادة ساعات دوام العمل وانتاجية الموظفين، والاصلاحات التي يمكن تطبيقها والتي لا يمكن تطبيقها.
وقدم طلاب الجامعة اللبنانية، الاميركية، اليسوعية، الاميركية اللبنانية، العربية وسيدة اللويزة، في آخر اللقاء مجموعة من التوصيات تتعلق بموضوع "البطالة". وتتضمن التوصيات مجموعة من التمنيات والحلول التي سبق ان وضعها الطلاب سابقا ، املين ان يساهموا في حل مشكلة مزمنة في لبنان.


وسبق اللقاء اجتماع تحضيري، شرح خلاله الاستاذ في العلم الاجتماعي في الجامعة اللبنانية نديم منصوري الذي شرح للطلاب اسباب البطالة في لبنان والنظام الاقتصادي في لبنان، كما فصل الحلول التي ممكن وضعها لحل مشكلة البطالة والأنظمة الاقتصادية التي من الممكن أن تعتمد لاصلاح النظام في لبنان. كما تطرق للعوائق التي تواجه تالتقدم في المجال الاقتصادي في لبنان خصوصاً في موضوع البطالة..