كيري في بروكسل بعد كردستان التي زارها لإقناع البرزاني بالانضمام الى حكومة الوحدة

يشارك وزير الخارجية الاميركية جون كيري في بروكسل في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي، تطغى عليه الازمتان في أوكرانيا والعراق حيث يشكل تقدم المسلحين المتطرفين "تهديدا وجوديا" لهذا البلد.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر ساكي ان كيري اجرى مباحثات في بروكسل مساء أمس مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تطرقا خلالها خصوصا الى "المشكلة الامنية الخطيرة في العراق".
واضافت ساكي ان كيري، الذي سيلتقي نظراءه في الدول الـ28 الاعضاء في الحلف الاطلسي الى غداء عمل مخصص لقمة الحلف التي ستعقد في ايلول في ويلز، ابلغ حلفائه الاوروبيين بـ"قلقه العميق من التهديد الذي تشكله الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)"، التنظيم الاسلامي المتطرف الذي سيطر على انحاء واسعة من شمال العراق وغربه واصبح على اعتاب العاصمة بغداد.
وفي الوقت الذي اصبح فيه مسلحو "داعش" وحلفائها من المسلحين السنّة على بعد اقل من 100 كلم من بغداد، حاول كيري أمس خلال زيارة الى اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق (شمال) اقناع مسعود بارزاني رئيس الاقليم الكردي ذي الحكم الذاتي بالانضمام الى حكومة وحدة وطنية.
ولكن مهمة كيري اصطدمت على ما يبدو باصرار بارزاني على استقالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، القيادي الشيعي المتمسك بالسلطة على الرغم من الانتقادات الحادة لسياسته الطائفية التي همشت الاقلية السنيّة في شكل خاص.
وقال كيري لبارزاني: "كما يعرف الجميع، فإن هذا وقت حرج جدا للعراق وتشكيل حكومة هو التحدي الرئيسي امامنا".
ووعد كيري الذي يعتبر ان هجوم المسلحين المتطرفين يمثل "تهديدا لوجود" العراق، بتقديم دعم اكثر "فاعلية" لبغداد اذا تم تحقيق تقدم سياسي.
وعلى الرغم من ان العراق يثير قلق الغربيين، الا ان اوكرانيا هي التي ستطغى على المحادثات الاربعاء في مقر حلف شمال الاطلسي حيث دعي وزير الخارجية الاوكراني الجديد بافلو كليمكين.
وسيبحث الوزراء خصوصا "اجراءات مساعدة اضافية يمكن ان يتخذها الحلف لحساب اوكرانيا وبينها انشاء صندوق خاص لتعزيز قدراتها الدفاعية".
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بخطوة نحو التهدئة عبر رفع التهديد بتدخل الجيش الروسي في اوكرانيا. ودعا ايضا الى تمديد وقف اطلاق النار لكي تطلق "المفاوضات الجوهرية".