الأردن تهدد بملاحقة مؤيدي "داعش"... افتراضياً!

عمان-عمر عساف

كشفت الحكومة الأردنية اليوم أنها ترصد التعليقات والتصريحات الصادرة عن مواطنيها المؤيدين لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة بـ"داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.


ونقلت وكالة "عمون" الإخبارية المحلية عن "مصدر حكومي" أن "جميع التعليقات والتصريحات التي تخرج عن أردنيين على الشبكة المعلوماتيّة أو أي وسيلة نشر، ترصد لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق أصحابها".


وصنف المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن اسمه، هذه التصريحات والتعليقات المؤيدة لـ"داعش" في باب "النشاط الإرهابي".


وصنّف قانون منع الإرهاب المعدل، "استخدام نظام المعلومات أو الشبكة المعلوماتية أو أي وسيلة نشر أو إعلام أو إنشاء موقع الكتروني لتسهيل القيام بأعمال إرهابية أو دعم لجماعة أو تنظيم أو جمعية تقوم بأعمال إرهابية أو الترويج بأفكارها أو تمويلها أو القيام بأي عمل من شأنه تعريض الأردنيين أو ممتلكاتهم لخطر أعمال عدائية أو انتقامية تقع عليهم" نشاطا إرهابيا يستحق العقوبة.


هذه التصريحات جاءت غداة انتشار وتداول أردنيين لـ"صور وتسجيلات" منسوبة إلى أعضاء في تنظيم "داعش"، تتوعد الحكومة التي تعتبر التنظيم إرهابيا.
ونظم عشرات السلفيين الجمعة في مدينة معان (جنوب البلاد) مسيرة تأييد ونصرة لـ"داعش"، ورفعوا لافتات منها أن "معان فلوجة الأردن"، في إشارة إلى مدينة الفلوجة العراقية القريبة من بغداد، التي تعتبر من معاقل أتباع تنظيم "الدولة الإسلامية " هناك.
غير أن القيادي في التيار السلفي الجهادي في معان محمود الشلبي الملقب "أبو سياف"، نفى أن تكون هذه المسيرة تمثل التيار، وشكك في مقاصدها واتهم أجهزة الأمن بتدبيرها للتجييش ضد المدينة وسكانها.
كما نفى أن يكون الأردن مستهدفا من "داعش".
ويؤشر هذا الرفض أبي سياف إلى وجود حال من الانقسام بين أتباع التيارات السلفية الجهادية في الأردن.
واتخذت عمان خطوات لتعزيز وجود قواتها على الحدود مع العراق، تحسبا لتسلل مقاتلين من التنظيم إلى الأراضي الأردنية.