مولر يضحك ورونالدو يبكي

ضرب الالماني توماس مولر هدّاف النسخة الاخيرة من مونديال جنوب افريقيا بقوة في مستهل مشوار منتخب المانيا في نهائيات كأس العالم في البرازيل، بعد ان سجل ثلاثية في مرمى البرتغال ليقود المانشافت الى فوز عريض 4-صفر اليوم الاثنين في سالفادور دي باهيا، في حين خيب كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم الامال.


وكان مولر توج هدافا للنسخة الاخيرة برصيد خمسة اهداف وهو حقق انطلاقة قوية ليضع نفسه على السكة الصحيحة لخلافة نفسه وهو لم ما يحصل في تاريخ نهائيات كأس العالم منذ النسخة الاول عام 1930 في الاوروغواي.


ويسير مولر على خطى هداف المانيا الخطير في السبعينات غيرد مولر، وزميله الحالي المخضرم ميروسلاف كلوزه لان كلاهما سجل 14 هدفا في النهائيات، والاخير على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المسجل باسم البرازيلي رونالدو.


اما مولر فرفع رصيده الى ثمانية اهداف حتى الان.


واذا كان مولر الذي اشتكى مؤخرا بانه لا يحصل على فرصة اللعب اساسيا دائما في صفوف بايرن ميونيخ الموسم الفائت، فرض نفسه نجما للمباراة، فان بريق رونالدو خفت كثيرا فيها.


"اريد خوض كأس عالم كبيرة"، جملة اطلقها رونالدو عشية مباراة فريقه مع المانيا، لكن الواقع كان مختلفا تماما لان بدايته في مونديال 2014 كانت كارثية بعد سقوط منتخب بلاده المذل.


وبعد بداية خجولة من الطرفين جاءت نقطة التحول عندما اعيق المهاجم ماريو غوتسه داخل المنطقة ليفتتح مولر التسجيل لالمانيا في الدقيقة 12.


وتعقدت مهمة البرتغال في العودة في المباراة اكثر فاكثر اثر طرد المدافع بيبي في الدقيقة 37 اثر نطحه لمولر بالذات، قبل ان يضيف المدافع ماتس هوملس الثاني بكرة رأسية في اواخر الشوط الاول.


واجهز مولر على البرتغال باضافة هدفين في الشوط الثاني ليصبح اول لاعب يسجل ثلاثية في المونديال الحالي ويتصدر ترتيب الهدافين.


بالطبع لا يتحمل رونالدو وحده هذه الهزيمة القاسية لان يدا واحدة لا تصفق، خصوصا في ظل غياب تام لزملائه بدءا من لويس ناني الضائع، وفابيو كوينتراو المتردد، وخط وسط غائب تماما، اما الدفاع فحدث ولا حرج حيث وجد المنتخب الالماني شوارع ساشعة استغل افضل استغلال.


وخاض رونالدو المباراة بعد ان حام الشك حول مشاركته بسبب اصابة في ركبته ابعدته عن التمارين في الاسابيع الاخيرة على فترات متقطعة جراء موسم طويل وشاق مع ريال مدريد الاسباني الذي قاده الى احرزا كأس اسبانيا ودوري ابطال اوروبا.


كان رونالدو يركض دون جدوى ولم يجد الزميل المساند له في اغلب الاحيان، كما اضاع ركلتين حرتين سددهما فوق المرمى قبل ان يصيب من كرة ثابتة ايضا لكن الحارس الالماني مانويل نوير تصدى لمحاولته ببراعة.


واثبت المنتخب الالماني امام ناظري المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بانه قادم بقوة هذه المرة لانتزاع اللقب الذي يلهث وراءه منذ 24 عاما وتحديدا منذ ان توج في ايطاليا عام 1990، وذلك بعد ان سقط في الامتار الاخيرة في النسخات الثلاث الماضية، بخسارته نهائي مونديال 2002 امام البرازيل، وبلوغه نصف النهائي في النسختين الاخيرتين على ارضه عام 2006 وفي جنوب افريقيا حيث اكتفى في المرتين بالمركز الثالث.