الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تنس - رافاييل نادال "علامة صلصالية" وأكثر...

ن. ش
A+ A-

بات من الصعوبة بمكان انتظار حقبة يأتي فيها لاعب تنس ليكسر رقم الاسباني رافاييل نادال في احراز بطولة فرنسا الدولية المفتوحة، ثانية البطولات الاربع الكبرى "الغران شيليم" على ملاعب رولان غاروس، اكثر من تسع مرات، علماً ان رقم نادال مرشح للتعزيز.


لم يتمكن الصربي نوفاك ديوكوفيتش او أحد غيره من المصنفين الأوائل من "كسر" الاسباني في اي من المباريات النهائية التسع التي خاضها على تراب رولان غاروس. خسر مرة واحدة في دور متقدم امام الاسوجي روبن سودرلينغ في 2009، واحرز اللقب عامذاك السويسري روجيه فيديرر، لينجح في حمل كأس الفرسان الخاصة بالفردي للرجال، والتي جعلها نادال عصية عليه.
14 لقباً في "الغران شيليم" وكنا نستطيع الحديث عن 15، لولا خسارته امام السويسري ستانيسلاف فافرينكا في نهائي بطولة أوستراليا في كانون الثاني الماضي، اذ خاض نادال المباراة مصاباً.
مسيرة حافلة للاعب اشتهر بقوة الارادة والصلابة على الملعب، على حساب اللعب الجميل.
في كل مباراة يخوض نادال معركة. وهو يشبه "الماتادور" عن جدارة، اذ لا تنتهي المباراة الا بالنيل من منافسه بلا رحمة.
ربما تحولت الملاعب الصلصالية لديه مشابهة لحلبة "فينتاس" في أحدى ضواحي العاصمة مدريد، حيث تقام عروض يومية تنتهي بمصرع ستة ثيران على الاقل.
ارضية "فينتاس" تشبه كثيرأً في لونها رمال رولان غاروس.
كثيرون توقعوا شيئاً ما من الصربي الاحد الماضي، وبدت الامور تشير الى تعزيز التوقعات بعد انتزاع ديوكوفيتش المجموعة الاولى. الا ان رولان غاروس تحب ان تبتسم طوعاً للاسباني. وقدمت اليه كأساً تاسعة تسلمها من الاسطورة الاسوجي بيورن بورغ، الذي وقف كغيره من لاعبي تاريخ التنس، يراقب حالة فريدة من نوعها في هذا العصر، لا تقل شأناً عن صاحب الارقام القياسية في "الغران شيليم" السويسري روجيه فيديرر.
في كل مرّة يتوج فيها نادال بلقبه الفرنسي، نستعيد حكايات اصابته، وتلك المزمنة في الكاحلين، والتي كادت تحصر تتويجه على رمال فرنسا وبقية الملاعب الاوروبية من ارضيات مماثلة.
الا انه خرق القواعد في 2008 متوجاً بويمبلدون بعد مباراة ماراتونية، عوض فيها خساراته السابقة على الارضية العشبية في نادي عموم انكلترا امام السويسري، وخصوصاً في السنة التي سبقت تتويجه.
أصر نادال على احداث فارق، ونجح في الفوز على كل الارضيات، وكان موسم 2010 الابرز، اذ انطلق جامعا ثلاثة القاب كبرى فيه، وفرض نفسه مقاتلاً يصل الى الرقم واحد في لائحة التصنيف، ويخسره لأنه قدّم أداء وموسماً خارقين لم يتمكن من الحفاظ عليهما في الموسم الذي تلاه. ولو كانت نقاط التصنيف تعتمد بمحصلة موسمين، لكان المايوركي يتربع سعيداً على العرش، وربما يورثه لأبنائه!
موسم التنس الى مزيد من الاشتعال، ولن تتمكن مباريات المونديال من التغطية على نهائيات بطولة انكلترا المفتوحة التي تقام على ملاعب عموم انكلترا في ويمبلدون، اذ تصادف، كل اربع سنوات، مباريات حامية كروياً ومضربياً فضلاً عن سباق "الفورمولا 1" لجائزة بريطانيا الكبرى.
نادال وديوكوفيتش الى جولة جديدة، وبينهما حامل اللقب "ابن البلد" اندرو موراي المستعين بالفرنسية اميلي موريسمو مدربة له، خلفاً للتشيكي ايفان ليندل بعد انفصال الاخير عنه.
هنا كما هناك، العين الالكترونية تحسم الجدل. وهنا قبل هناك كانت الاستعانة بالتكنولوجيا. ولكن هل يتقدم هناك على هنا اهتماماً لدى الجمهور؟ في المسألة وجهة نظر، بين لعبة شعبية ولعبة الامراء...

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم