الجيش اليمني يقطع الاتصالات عن جامع الصالح

تصاعد التوتر في العاصمة اليمنية نتيجة استمرار قوات الحماية الرئاسية في محاصرة جامع الصالح الذي شيده الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد اتهامات لإدارة الجامع بإخفاء كميات من الأسلحة والمتوسطة بداخل مستودعات سرية إلى إدارة غرفة عمليات للإشراف على سراديب تقود إلى القصر الرئاسي.
وقطعت السلطات شبكة الاتصالات الأرضية عن الجامع الذي يعد الأكبر في العاصمة صنعاء، كما نشرت آليات عسكرية ثقيلة في ميدان السبعين وأكثر الشوارع المؤدية إلى الجامع
في مسعى للضغط على الهيئة الإدارية للجامع تسليمه إلى وزارة الأوقاف والإرشاد.
وتتهم السلطات إدارة الجامع بإخفاء مستودعات أسلحة متوسطة وإدارة سراديب ارضية سرية تقود إلى القصر الرئاسي المجاور للجامع، كما تستخدم منارات الجامع بأعمال رقابة على القصر الرئاسي وبعض المرافق الحيوية العسكرية والأمنية المجاورة.
وقال مسؤولون محليون إن قوات الحراسة الأمنية تحصنت في الجامع ورفضت تسليم أعمال الحراسة لقوات الحماية الرئاسية التي تحاول استلام الجامع بصورة سلمية.
دعت الهيئة الإدارية للجامع إلى تأليف لجنة تحقيق كما دعت الصحافيين إلى زيارة الجامع والاطلاع عن كثب على موجودات الجامع وملحقاته، ونفت، في بيان، التقارير التي تحدثت عن احتواء الجامع على مستودعات أسلحة وغرفة عمليات، ووصفتها بأنها "شائعات وتحريض متعمد على فتنة كبيرة وخطيرة".
واستنكرت الهيئة "الحصار العسكري المفروض على الجامع لليوم الثاني ومنعها وصول الغذاء لأفراد الحراسة وتعطيل الصلوات" واكدت عدم وجود أي "غرفة عمليات مزعومة أو سراديب وأنفاق سرية أو مخازن اسلحة متوسطة" مشيرة إلى أن "منارات الجامع مغلقة تماماً ولا تستخدم ما يدحض مزاعم استخدامها كمواقع تموضع مما لا يليق بمسجد".