كأس العالم 2014: "السيليساو" على موعد مع التاريخ

شربل سابا

"السيليساو" على موعد مع التاريخ


لا يختلف اثنان أن كرة القدم تشكل عصب الحياة بالنسبة إلى معظم البرازيليين، حيث تحظى هذه الرياضة بشعبية جارفة في بلاد السامبا.
وهذا ينعكس بطبيعة الحال على المنتخب الوطني المطالب دوماً بأفضل النتائج واعتلاء منصات التتويج في جميع البطولات التي يشارك فيها سواء أكانت قارية أم عالمية.


ومما لا شك فيه أن "السيليساو" لم يخيب آمال عشاقه، حيث توج بثمانية ألقاب في كوبا أميركا، إضافة إلى حصده لقب كأس العالم في خمس مناسبات كان آخرها عام 2002 مما يعني تربعه على لائحة أكثر المنتخبات تتويجاً بالكأس الأرفع عالمياً.


أنجبت الملاعب البرازيلية كماً وافراً من النجوم على امتداد السنين بدءاً بليونيداس وتيم في ثلاثينيات القرن الماضي، مروراً بالجوهرة السوداء بيليه، غارينشيا، ديدي، فافا، ريفيلينو وغيرهم في الستينيات والسبعينيات، فضلاً عن فالكاو، زيكو، سقراط وإيدير في الثمانينيات، وصولاً إلى رونالدو وريفالدو ورونالدينيو في التسعينيات والألفية الجديدة.
واللائحة تطول خصوصاً مع استضافة البلاد للعرس الكروي من 12حزيران/ يونيو الجاري وحتى 13 من تموز/يوليو المقبل، حيث تضع جماهير السيليساو نصب أعينها التتويج بالكأس ولا شيء سواه.


هذا ويخوض المنتخب غمار كأس العالم الحالية بتشكيلة مميزة قوامها حارس مرمى خبير (جوليو سيزار)، رباعي خط ظهر على أعلى مستوى (ألفيش، تياغو سيلفا، دانتي، مارسيلو)، وخط وسط متين بقيادة ثلاثي تشيلسي راميريز، أوسكار وويليان، إضافة إلى لويس غوستافو، باولينيو وفرناندينيو. بينما حدّث ولا حرج عن هجوم ضارب يضم هالك ونيمار أيقونة برشلونة أحد أغلى اللاعبين في تاريخ الكرة المستديرة.


كما لا يمكن إغفال الدور الذي يؤديه الطاقم الفني بقيادة لويس فيليبي سكولاري المتوج بالكأس مع السيليساو عام 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، والذي تولى الدفة بعد إخفاق المنتخب في نسختي 2006 و2010 حيث فشل نجوم السامبا آنذاك في تخطي دور الثمانية. سكولاري، أكد أن المنتخب البرازيلي قادر على صناعة التاريخ في التشكيلة الحالية الزاخرة بالمواهب، إضافة إلى الدعم الجارف من الجماهير التواقة لحصد السيليساو باكورة ألقابه على أرضه عقب الإخفاق في نسخة 1950 أمام الأوروغواي في نهائي مشهود احتضنه استاد "ماراكانا" الشهير.


سيكون السيليساو على موعد مع التاريخ بغية معانقة لقبه السادس. بيد أن سعيه الحثيث قد يصطدم بعوائق جمة لعل أبرزها تواجد منتخبات صلبة تنشد رفع الكأس عالياً، وهذا ما لا يستغيثه عشاق السيليساو الذين يرون في تبوؤ نجومهم المركز الثاني في أي بطولة وصمة عار على جبينهم.