الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إرشادات وندوات لجبه أشهر الجفاف المقبلة \r\nبلدية جب جنين: "العطش أو وقف إهدار المياه"

المصدر: زحلة – "النهار"
A+ A-

الميللمترات الـ 55 من الأمطار التي هطلت في البقاع يومي الاربعاء والخميس، وفق نشرات الرصد الجوي لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية، تبلّ الريق لكن لا تطفئ ظمأ اشهر من الجفاف وانحباس الامطار.


وفي وقت يتخوف رؤساء البلديات من أزمات في مياه الشفة والري وتفاقم الثلوث هذا الصيف، ويعلن معظمهم عجزه إزاء الامكانات والصلاحيات. وقد بادرت بلدية جب جنين في البقاع الغربي الى اصدار تعميم لاهالي البلدة لترشيد استخدام المياه، جاء فيه: "نظراً الى قلة الامطار هذه السنة، تبين ان إحدى الآبار التي تؤمن مياه الشرب للبلدة تدنت نسبة المياه فيه، لذلك نطلب منكم التعاون معها ووقف كل اعمال الشطف او الري العشوائي وإهدار المياه. علماً ان البلدية ستقوم بواجب المراقبة والمتابعة سواء حيال مراقبة المخالفين وستضطر آسفة الى تنظيم محاضر مخالفة بهذا الموضوع".
"اما العطش واما وقف هدر المياه"، رسالة لم تنفك بلدية جب جنين عن إمرارها الى الاهالي في اجتماعاتها وفي الندوات والنشاطات التي تستضيفها في القصر البلدي، معوّلة على وعي ابناء البلدة في تبني ثقافة ترشيد المياه.
عندما دخلنا على رئيس بلدية جب جنين خالد شرانق في مكتبه كان يناقش مع نائبه اصلاح قسطل يسرب مياه، مشدداً بحزم "لا نريد ان تذهب نقطة مياه إهداراً". تشرب بلدة جب جنين من بئرين ارتوازيتين، تغذيان خزان تجميع في اعلى البلدة. البئر الأولى تضخ 6 انشات، حفرها الاهالي على نفقتهم في ثمانينات القرن الماضي، والثانية حفرتها البلدية يضخ 5 انشات، وجرى تأهيلها من مجلس الحنوب. في جب جنين، كما في معظم البلدات البقاعية، فوضى منظمة في القطاع المائي. واقع ورثته مؤسسة مياه البقاع من مصالح المياه التي اندمجت فيها، ولم تتمكن بعد من الامساك به واستعادته الى عهدتها بشكل كامل جراء ضعف امكاناتها لا سيما البشرية مقابل اتساع نطاقها. وازاء هذا الواقع تتولى بلدية جب جنين تقديم خدمات صيانة الاعطال على الشبكة الداخلية لمياه الشفة وفي تجهيزات البئرين الارتوازيتين، كما تجري فحوصا مخبرية دورية لعينات من مياه الشفة تأخذها من مواقع مختلفة من الشبكة الداخلية، كان آخرها قبل شهر وتشرف البلدية على ادارة توزيع مياه الشفة على المنازل. ولان موسم الشحائح حلّ باكراً، فيما الضغط على مصدري مياه الشفة تضاعف مع ايواء جب جنين نحو 10 آلاف لاجىء سوري، كانت تعليمات رئيس البلدية حازمة في تطبيق البرنامج الصيفي لتغذية البلدة المقسمة الى قسمين بمعدل ليلة كل ليلتين لكل قسم، من السابعة مساء الى السابعة صباحاً، على ان يتدبر الاهالي مصروفهم من المياه. وحدها الغابة التي زرعتها البلدية بـ14 الف نصبة بلوط وسرو وارز، بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي، لن يطالها التقنين في حاجتها للري.
وفيما يعاني البقاع من مشكلات التلوّث البيئي عينها، واجهت بلدية جب جنين تلك المشكلات في بلدتها. فنجحت اخيراً "بفعل المطالبة المتكررة" من تشغيل محطة تكرير الصرف الصحي المشادة على ضفة الليطاني قرب الحديقة العامة والملعب البلدي. وتعالج المحطة يومياً ما بين 3500 و4000 ليتر مكعب من مياه الصرف الصحي لبلدات جب جنين، لالا، كامد اللوز، عين زبدة، كفريا وجزء من بلدتي بعلول وخربة قنافار.
وكانت بلدية جب جنين قد بادرت الى تشييد معمل لفرز النفايات "على نفقتها ومن دون مساعدة احد". اكتمل بناؤه، وزاره مستطلعاً سفراء بريطانيا، وفنلندا وكندا والمانيا والاتحاد الاوروبي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثلة المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة "ولم تطأه قدم احد من المسؤولين اللبنانيين" يقول عاتباً رئيس البلدية. ينتظر تشغيل المعمل موافقة مجلس الوزراء على هبة من الاتحاد الاوروبي لتجهيزه. وبوضعه في الخدمة
يحلّ معمل فرز النفايات ليس فقط مشكلة المكب العشوائي لجب جنين بل ايضاً نفايات الشريط الغربي من عيتنيت الى عميق، الى جانب بلدات القرعون، لالا، بعلول، جب جنين، غزة، كامد اللوز والمنصورة اي ما يوازي نحو 60 طناً من النفايات يوميا فيما صمم لاستيعاب 100 طن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم