الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وفيات كورونا لامست الـ900 ألف حالة حول العالم... وتعليق تجارب لقاح "أوكسفورد" المتقدّم

المصدر: "أ ف ب"
التعقيم في أزقة ريو دي جانيرو في البرازيل (أ ف ب).
التعقيم في أزقة ريو دي جانيرو في البرازيل (أ ف ب).
A+ A-
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة نحو 900 ألف شخص في العالم، ثلثهم في أميركا اللاتينية. وفيما ينتظر العالم اللقاح، عُلّقت التجارب السريرية على أحد اللقاحات الأكثر تقدماً، الذي طورته مجموعة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية وجامعة "أكسفورد".
 
وسبب تعليق التجارب أن مجموعة الأدوية الأنغلو-سويدية، الشريك الصناعي لجامعة "أكسفورد" البريطانية المرموقة، لاحظتا آثاراً جانبية خطيرة محتملة للقاح التجريبي لدى أحد المشاركين في التجارب، تمثّل في ظهور مرض لا تفسير له لدى متطوع.
 
وقالت الشركة إنه، "كجزء من التجارب السريرية العشوائية العالمية التي أجرتها الجامعة للقاح ضد فيروس كورونا المستجد، بدأت عملية التقييم العادية لدينا وأوقفنا التطعيمات طواعية للسماح بإجراء تقييم للسلامة تجريه لجنة مستقلة".
 
وذكر موقع "ستاتنيوز" المتخصص أن التجارب توقفت بعد "الاشتباه في وجود أثر جانبي خطير لدى أحد المشاركين في المملكة المتحدة".
 
"أكثر خطورة"
 
قال ديفيد لو، الأستاذ في جامعة "كاليفورنيا ريفرسايد"، إنه تم بالفعل الإبلاغ عن "آثار جانبية أخرى، مثل الحمى والآلام (...) لذلك يمكن أن يكون الأمر أكثر خطورة". وأضاف لـ"فرانس برس": "غالباً ما يتم تعليق التجارب موقتاً عند ظهور تأثير سلبي لدى مريض بحيث يمكن للباحثين إخطار" المواقع الأخرى التي تُجرى فيها التجارب.
 
وقد يؤدي تعليق التجارب إلى تأخير أحد أكثر مشاريع اللقاح تقدماً في الغرب، إلى جانب لقاحين تجريبيين أعدتهما شركتا "مودرنا" و"فايزر" الأميركيتان، وتعملان على تسجيل عشرات الآلاف من المتطوعين للتحقق من أن الجرعات آمنة وفاعلة، بعد أن كانت الشركات الثلاث تقول إنها تأمل في الحصول على نتائج قبل نهاية العام أو أوائل 2021. وباعت "أسترازينيكا" مسبقاً مئات الملايين من الجرعات للعديد من البلدان حول العالم، أكثر من أي من منافسيها.
 
ويأتي الإعلان عن تعليق التجارب، وهو الأول من نوعه بين عشرات التجارب السريرية الجارية في جميع أنحاء العالم، قبل ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي أنه قد توصل إلى اتفاق مبدئي آخر للحصول على 200 مليون جرعة من لقاح مرشح طوره التحالف الألماني الأميركي "بايونتك/فايزر".
 
فقد أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقات لضمان الحصول على اللقاحات الممكنة من مجموعات "سانوفي-غلاكسوسميثكلاين" و"جونسون أند جونسون"، و"كيولارفاك" و"مودرنا" و"أسترازينيكا".
 
مليارات الحقن
 
في روسيا، أعلنت سلطات موسكو أنها بدأت اختبار اللقاح الروسي على 40 ألفاً من سكان العاصمة، وهي المرحلة الأخيرة من التجارب على هذا اللقاح الذي أعلن عنه وسط ضجة كبيرة في آب.
 
وقالت نائبة رئيس بلدية موسكو أناستاسيا راكوفا إنه "جرى تطعيم أول المشاركين اليوم في المؤسسات الطبية بالعاصمة".
 
أعلنت روسيا في أوائل آب أنها طورت "أول" لقاح ضد كوفيد-19 سمته "سبوتنيك في" وقد أعده مركز أبحاث نيكولاي-غاماليا بالتعاون مع وزارة الدفاع. لكنه قوبل بالتشكيك لعدم الانتهاء من المرحلة الأخيرة من التجارب وقت إعلانه. ولكي يكون من الممكن إعطاء جرعات هائلة من اللقاح لدى توفره على المستوى العالمي، وبأسرع وقت ممكن، من الضروري، بالإضافة إلى اللقاح الفعال والآمن، أن تتوفر وسيلة إعطائه. لهذا الغرض، تستعد شركة "هندوستان سيرينغ" الهندية، وهي من كبار منتجي الحقن على المستوى العالمي، لمضاعفة إنتاجها.
 
تصنع الشركة 700 مليون حقنة وحيدة الاستخدام كل عام لمنع إعادة استخدامها وتتوقع أن يصل إنتاجها إلى مليار محقنة بحلول عام 2021. وصرح المدير التنفيذي للشركة راجيف ناث، لـ"فرانس برس": "حتى لو أعطي اللقاح إلى 60 في المئة من سكان العالم، فهذا يعني أن هناك حاجة إلى ما بين أربعة إلى خمسة مليارات حقنة".
 
وقال براشانت ياداف، من كلية الطب بجامعة "هارفرد"، لوكالة "فرانس برس"، إن العالم يجب أن "يمتلك قدرة كافية لإجراء الموجة الأولى من اللقاحات التي ستعطى للفئات التي تتمتع بالأولوية". وأضاف: "عندما نصل إلى مستوى التطعيم على نطاق واسع في أواخر عام 2021 أو 2022 وتتجاوز تقديرات الطلب عشرة مليارات جرعة، فسنواجه نقصاً في إمدادات الحقن".
 
ولا تتوقع منظمة الصحة العالمية البدء بحملات تطعيم واسعة قبل منتصف عام 2021.
 
على المقلب الآخر، تسبب فيروس كورونا المستجد، وفقًا لأحدث تقرير أعدته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية، في وفاة ما يقرب من 900 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. وسُجلت رسمياً أكثر من 27,631,550 إصابة بالوباء شفيت منها على الأقل 18,332,900 إصابة.
 
الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً من حيث الوفيات والإصابات على حد سواء، مع 189,698 وفاة من أصل 6,328,054 إصابة، حسب جامعة "جونز هوبكنز". تليها البرازيل مع 127,464 وفاة من 4,162,073 إصابة، والهند مع 73890 وفاة (4,370,128 إصابة) والمكسيك مع 68484 وفاة (642,860 إصابة).
 
أما في المملكة المتحدة، التي شهدت عودة انتشار الوباء بشكل مقلق، وارتفعت الوفيات فيها إلى 41586 وفاة و352,560 إصابة، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن "إجراءات حاسمة"، بما في ذلك حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص، مقابل ثلاثين حالياً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم