الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الزخم الفرنسي في حقل ألغام

المصدر: النهار
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
الزخم الفرنسي في حقل ألغام
الزخم الفرنسي في حقل ألغام
A+ A-
اذا كان كثر من اللبنانيين هللوا لسقوط مشروع سد بسري مقابل تصاعد غضب قوى سياسية اعتبرت ان الامر ينطوي على خطأ كبير لانه مشروع حيوي يفترض ان يؤمن المياه للعاصمة وضواحيها، فانما لان هذه القوى لم تدرك مدى فقدان اللبنانيين الثقة باي مشروع تتعهد القيام به. لم تنتبه القوى السياسية الى الانكشاف الذي باتت عليه وقد كان لعدم اكتشاف حقول الغاز في المياه الاقليمية التي بنيت حوله أساطير اثره في انكشاف التضخيم وبيع الاوهام. فقدان الثقة بالطبقة السياسية لا يستند الى الاقتناع بفسادها الكبير فحسب بل ايضا بفشلها في ادارة البلاد بدليل الانهيار الذي قادت اليه لبنان. وان يكون السياسيون فاشلين يمكن ان يعتبر اسوأ من الفساد في حد ذاته لانه يؤدي الى كوارث افدح من السرقات والنهب العام وفق ما تبين في الاعوام الاخيرة باعتبار ان الفشل في ادارة البلد ساهم في تعميم الفساد. واذا كان لبنانيون طالبوا الرئيس الفرنسي بعودة الانتداب الفرنسي فانما يعبر عن مدى اقتناعهم وايمانهم بان لا امل بهذه الطبقة السياسية ويفضلون عودة الانتداب الفرنسي على رغم خطأ المقاربة في الاساس ليس الا تعبيرا عن عدم الثقة بالحكام الحاليين. ويسود الواقع الراهن عنصران اساسييان : احدهما انه ما لم يستفد رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب الذي اظهرت الطبقة السياسية تجاوبها مع تسميته بـ90 صوتا، علما انه ليس سياسيا معروفا، قدرته على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم