الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

بورتلاند: توقيف متظاهرين وغاز مسيل للدموع في اليوم الـ100 للاحتجاجات ضدّ العنصريّة

المصدر: أ ف ب
محتجون يشاركون في تظاهرة في بورتلاند بأوريغون (5 أيلول 2020، أ ف ب).
محتجون يشاركون في تظاهرة في بورتلاند بأوريغون (5 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص واستخدمت الغاز المسيل لتفريق مئات المتظاهرين في بورتلاند في وقت متأخر السبت، فيما أحيت المدينة مرور مئة يوم على اندلاع الاحتجاجات التي نظّمتها حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة.

وسرعان ما أعلنت الشرطة التظاهرة "شغبا" بعدما ألقى متظاهرون زجاجات مولوتوف عليهم وردت باستخدام وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

وقالت الشرطة إن شخصا واحدا على الأقل أصيب بها.

وألقى الشرطيون القبض على عشرات المتظاهرين خلال عمليات كر وفر في منطقة سكنية في شرق بورتلاند.
وقالت المتظاهرة جاي البالغة 20 عاما وعيناها حمراوان بسبب الغاز المسيل للدموع: "كان اليوم المئة لاحتجاجات +حياة السود مهمة+ في بورتلاند منذ مقتل جورج فلويد وأرادوا منعنا من إكمال مسيرتنا".

وأضافت: "من حقنا الدستوري أن نكون هنا وأن نعبر عن أنفسنا".

وأوضحت الشرطة أن المحتجين كانوا "يتصرّفون بشكل صاخب وعنيف وبالتالي تسببوا عن قصد أو عن تهور في إثارة قلق السكان".

وكتبت شرطة بورتلاند على تويتر: "هذه أعمال شغب. الشرطة تطلب من الموجودين الابتعاد والتفرق. المتظاهرون يلقون زجاجات حارقة".

واندلعت الاحتجاجات الليلية بعد وفاة جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل شرطة مينيابوليس في أيار.

وقد أثارت وفاة فلويد احتجاجات مماثلة في كل أنحاء البلاد لكن في بورتلاند، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 650 ألف نسمة (أكثر من 70 في المئة من البيض) نزل الناشطون إلى الشوارع ليليا للمطالبة بالعدالة العرقية ومحاسبة الشرطة.

وقد وصف الرئيس دونالد ترامب المدينة بأنها محاصرة من قبل "عصابات" متورطة في "الإرهاب الداخلي" رغم أن التظاهرات كانت سلمية في معظمها.

لكن التوتر تصاعد مجددا في نهاية الأسبوع الماضي بعد إطلاق شرطي النار على رجل حدد أنه من أنصار مجموعة يمينية، وقتله.

- تكريم ضحية -

وكان مئات الاشخاص تجمعوا السبت في حديقة قرب بورتلاند لإحياء ذكرى آرون "جاي" دانيلسون، أحد أنصار جماعة "باتريوت براير" اليمينية المتطرفة.

وقتل هذا الرجل البالغ 39 عاما برصاصة بعد انضمامه إلى مؤيدي ترامب الذين نزلوا إلى بورتلاند، ما أثار مواجهات مع متظاهري "حركة السود مهمة".

ولقي المشتبه فيه مايكل رينول (48 عاما) حتفه في ولاية واشنطن المجاورة عندما حاولت الشرطة توقيفه.

وما زالت ملابسات وفاة دانيلسون قيد التحقيق. لكن يبدو أن رينول أقر بإطلاق النار عليه في مقابلة مع "فايس نيوز".

وقال دان (50 عاما) الذي كان يعرف دانيلسون من خلال "باتريوت براير": "نحن في خضم حرب أهلية بين الخير والشر، والخير هو كل الناس الذين تراهم هنا"، مشيرا إلى العائلات التي تجمعت قرب مكان مخصص لحفلات الشي رافعة العديد من الأعلام الأميركية لهذه المناسبة.

وتابع: "الشر هو الليبراليون الذين يتركون هذه المدن تدمر من قبل حركة +أنتيفا+ اليسارية المتطرفة أو +بي إل إم+ (حركة السود مهمة) أيا كانت تسميتها".

ولولا مراسم تكريم الضحية ووجود مجموعات من الرجال الذين يحملون بنادق ومسدسات، كاد الجو في المنتزه في فانكوفر شمال بورتلاند ليكون أشبه بحفلة.

لكن دان كان متشائما بشأن الاستعداد للانتخابات الرئاسية.

وتوقع أن "الشهرين المقبلين سيكونان فظيعين. سيكون هناك المزيد من العنف. سيكون هناك المزيد من الأعمال الوحشية".

وقال دابارو دي كروشا وهو يحمل لوح تزلج ومسدسا إن متظاهري: "حياة السود مهمة" كانوا يحاولون تدمير مبدأ "الأسرة الأميركية".

وهذا الرجل الذي يعمل في مجال الاعلانات مقتنع بأن دانيلسون لم يُقتل بالصدفة. وقال: "أعتقد أن عملية قتله تم تنظيمها، لقد تم تصيده". وتابع: "كانت ستحصل تضحية بشرية في تلك الليلة وكان جاي دانيلسون ضحيتهم".

وبعد الإشارة الى نظريات المؤامرة حول الصين وبيل غيتس، قال دي كروشا إن فوز ترامب أو هزيمته في 3 تشرين الثاني لن يغير المشكلات التي تعصف بالبلاد. وتابع: "لن ينتهي الأمر بالانتخابات".

وأشار إلى أن "الامر الوحيد الذي سيوقف ذلك كله هو إذا اتحدنا نحن الشعب من أجل حقوقنا ولم نخف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم