اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فسيفساء الأماكن (11): سوفَ أجدُ الحياةَ هنا بين يديّ
كتب رامي يمّين
لا اسم لك،
كلُّ أسمائكَ لا تُشْبِهُكَ.
كأنَّ غيمةً
خطفَتْكَ مِنْ أهلِكَ عندَما ناموا،
وأنتَ كُنْتَ،
وَحْدَكَ تلعبُ مَعَ اللّيل.
صرتَ تَعُدُّ الْحَياةَ،
وَتَضْحَكُ،
إنْ ضَحِكَتْ لكَ أَرْقامُها.
صارَ صوتُكَ غَريباً عنكَ،
فكلُّ ما يمكنُ أنْ يُقالَ،
لا يُعارُ أهمّيةً،
خفيفاً،
تسبحُ في الأشكال،
وتلعبُ.
ما هذا الفرحُ الدائم؟
هذا الضّحكُ الصاخبُ - الصامتُ؟
لم يبقَ في رأسِكَ
إلّا السّماءُ.
***
تختلي بنفسِك. تعودُ أدراجَ الكلام.
تَقيسُ حركةَ الكونِ من حولِك، فتَصيرَه. وتُدركُ بداخلك فرحاً عظيماً بأنكَ انت.
وبأنّ لا أحد، حدّ الآن، يعرفُ تلك اللغةَ الراقصةَ التي تراها قبل أن تلتحقَ بِذاتِك ويختفي كلُّ شيءٍ.
***
إنسانٌ خُلِقَ بكلّ هذا الحزن لا يعيش إلّا لِيَموتَ موتاً جميلاً.
***
لكلّ الذي أراد أن يوجِعَني: أنا إمّا أموتُ أو أعيشُ أضعافاً.
***
لكلّ حياةٍ هَرَبتْ أو تَهرُب منّي، أقول: سوفَ أجدُ الحياةَ هنا بين يديّ.
