كارثة المرفأ كادت تتكرر في المطار... فمن المسؤول؟

كم من الفضائح على وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام يحتاج المسؤولون للاستفاقة من غيبوبتهم الدهرية للتحرك وتحمل مسؤولياتهم والقيام بوظائفهم التي يتقاضون بدلا منها مبالغ غير مستحقة، والى اي دفع يحتاجون للمبادرة وانقاذ ما تبقى من مرافق واملاك عامة وبشر؟. فالدولة بمسؤوليها وازلام زعاماتها فجرت المرفأ وارتكبت المجزرة التاريخية بحقه وبحق اهل بيروت.. وهم ذاتهم بقلة مسؤوليتهم ولا مبالاتهم واستهتارهم جعلوا من مطار رفيق الحريري قنبلة موقوتة تشبه أمونيوم المرفأ وتضع النصف الآخر لبيروت تحت خطر حدوث مجزرة بشرية ودمار كبير، ناهيك عن فناء المطار وانقطاع النقل الجوي من والى لبنان. والمفارقة المقززة ان المداولات والمراسلة الملتبسة التي رافقت لسبع سنوات متتالية "التغطية" على المسؤولين عن نيترات امونيوم المرفأ، تتكرر اليوم في المطار بمراسلات ومداولات و"بريد رايح وبريد جايي" على الورق منذ اعوام وهدفها كما مراسلات المرفأ نفض ايديهم من الكوارث المحتومة... وعلى قاعدة "اللهم اشهد انني بلغت" من دون المبادرة الى اي عمل جدي وميداني لإبعاد الخطر ومعالجة المشكلة.امس فجر مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران فضيحة مدوية عن "خطر في المطار يشبه ما حصل في مرفأ بيروت، وأرفق "البوست" بمستندات عدة، من بينها الرأي الصادر في الأول من أيلول عن رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، اضافة الى الكتابين الموجهين من وزير الأشغال العامة والنقل ميشال النجار إلى رئيس الجمهورية والحكومة صباح امس.فبعد انفجار مرفأ بيروت بعشرين يوما وصل إلى ديوان المحاسبة من وزارة الأشغال العامة والنقل كتاب في غاية الخطورة، وعدم معالجته قد يؤدي إلى كارثة في المطار...!وفي التفاصيل التي وردت في المداولات والمراسلات انه بتاريخ 24/2/2020 سجل "مارون شماس" المتعهد للمنشآت المخصصة لتزويد الطائرات بالوقود وشركته...