الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قرطبا تدفع شهيداً جديداً بسبب انفجار المرفأ... عمانوئيل فارق الحياة بعد صراع مع الموت

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الراحل...
الراحل...
A+ A-
لا يزال انفجار بيروت يحصد مزيداً من الضحايا، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وفي الأمس كُتب على عمانوئيل صقر أن يدفع حياته ثمناً لتلك اللحظات الكارثية... خطف ابن بلدة #قرطبا من وسط احبابه نتيجة لما شهدته العاصمة في اليوم المشؤوم.
 
"جرثومة" بسبب الانفجار
 
حين وقع الانفجار كان عمانوئيل، كما قال صهره ميشال لـ"النهار"، في العناية الفائقة في مستشفى الروم، يتلقى العلاج من مرض السرطان. "كان وضعه الصحي جيداً، تحسّن على العلاج، واذ بكل شيء يتغيّر في غفلة، وعلى عكس ما تم تداوله بعض المواقع الالكترونية ورواد السوشيل ميديا، من أنّ عمانوئيل طار من سريره لحظة وقوع الانفجار ما أدى الى اصابته ومقاومته لجروحه الى أن فارق الحياة، فإن صقر بقي ثابتاً في سريره الى حين قدومنا وطلبنا الإسعاف التي نقلته الى مستشفى رفيق الحريري، لكن، يا للاسف تعرض لجرثومة نتيجة نقله في وقت كانت مناعته فيه ضعيفه، ما أدّى الى تدهور حالته الى أن فارقت الروح جسده عند الساعة التاسعة من صباح أمس".
 
قرطبا حزينة
 
عن عمر 44 سنة، رحل عمانوئيل تاركاً خلفه ابن وابنة يبكيان والداً كان من أفضل الآباء، ولفت ميشال الى أّنه "لا كلمات يمكنها التعبير كم كان انساناً خلوقاً ومحبوباً من جميع من عرفه، كرّس حياته لعائلته، عمل في صالون التزيين الرجالي الذي يمتلكه، واذ بالزمن يبخل عليه رافضاً منحه مزيداً من العمر لكي يبقى بيننا ونفرح بروحه الجميلة".
 
عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم سيحتفل بالصلاة لراحة نفس عمانوئيل في كاتدرائية مار الياس الرعائية – قرطبا، سيوارى في الثرى بعدما أمضى سنوات على الارض ترك خلالها أطيب أثر... قرطبا اليوم حزينة، تبكي ابنها وخيرة ناسها، نعم ستودعه اليوم الى مثواه الأخير الا انه سيبقى في قلبها وقلب سكانها الذين لن ينسوا من كان مقداماً في فعل الخير، من لم يرد يوماً محتاجاً، من وقف الى جانب كل من قصده.
 
رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن حزنهم وغضبهم من خسارة عمانوئيل، من انفجار ترك اثاره المأسوية داخل بيوت الآف العائلات، بين شهداء وجرحى وخسائر غير مباشرة وأضرار مادية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم