الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بيروت الحضارة تقاوم الفساد... وستنتصر

المصدر: "النهار"
Bookmark
بيروت الحضارة.
بيروت الحضارة.
A+ A-
كتب مسعود ضاهر بيروت مدينة عريقة ذات تاريخ حضاري حافل بمبانيها الأثرية وتراثها الثقافي. إنها "أم الشرائع" وأول المراكز الحقوقية في هذه المنطقة. على أرضها أقيمت الجامعة الأميركية عام 1866، وجامعة القديس يوسف عام 1875 فكانتا اولى جامعات العالم العربي، ومختبرا لنهضة ثقافية وفنية وإعلامية قل نظيرها في الشرق الأوسط، وشكلت ملتقى للتفاعل الخلاق بين العرب وأوروبا فاستحقت لقب "باريس الصغرى"، و"سويسرا الشرق". واستفاض المبدعون الذين وفدوا إليها من جنسيات متنوعة في وصف "ست الدنيا" وواحة الإبداع الثقافي المتجدد دوما بالثقافة المقاومة، والكلمة الحرة، والحوار الديموقراطي. ساهمت بيروت في نشر العلوم العصرية، وتشجيع الفنون الجديدة، وإحتضان التجارب الإبداعية الرائدة. وبفضل أقلامها الجريئة في نقد القمع والإستبداد شكلت بيروت منبرا للحرية، ومنارة للفكر العلمي والعلماني. وحتى إندلاع حرب لبنان عام 1975 قدّر عدد الصحف اليومية بالعشرات من مختلف الإتجاهات السياسية والثقافية، ودور النشر بالمئات، فانتعشت حركة التأليف والترجمة بسرعة قياسية جعلت بيروت مركزا طليعيا في نشر كل ما هو جديد في مختلف فروع المعرفة، وبلغات عدة. وازدهرت الحركة المسرحية في أكثر من عشرين مسرحا يوميا، إلى جانب مهرجانات غنائية تجاوز عددها السبعين مهرجانا في السنة، بحضور مطربات ومطربين من مختلف الدول العربية والعالمية. بالإضافة إلى تألق الأوبريت اللبنانية التي اكتسبت شعبية واسعة. وأولى اللبنانيون إهتماما متزايدا بالآثار، والتنقيب في الأماكن الأثرية عبر مختلف المناطق اللبنانية. وأقاموا متاحف عامة وخاصة، وحولوا عددا كبيرا من بيوت الأدباء والشعراء والفنانيين اللبنانيين إلى متاحف خاصة تعدّ بالعشرات. وقدموا إضافات نوعية جديدة في برامج التمثيل، والأعمال الإذاعية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم