الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بيروت، الشهيدة الحيّة

المصدر: "النهار"
Bookmark
بيروت الجرح...
بيروت الجرح...
A+ A-
هذا العنوان مقتبس من مقالة سابقة نشرتها في "ملحق النهار" بعنوان "ساحة الشهداء: الشهيدة الحيّة" في نيسان من العام 2010. أثارت تلك المقالة في حينها حفيظة بعض المحسوبين على تيار سياسي معروف، إذ اعتبروا أن أي إنتقاد لمشروع "إعمار بيروت" (أي الوسط التجاري) بمثابة تجنّ على مشروعهم السياسي.1 أما اليوم، فإن الدمار الذي أصاب معظم أحياء بيروت، من الخندق الغميق الى الجميزة ومار مخايل والأشرفية، قد جعل من المدينة أجمع "شهيدة حيّة". بيروت اليوم مثل ضحايا التفجيرات السياسية، من 2005 حتى تسوية الدوحة، الذين نجوا من الاغتيال لكن جسدهم يحتفظ بآثار الجريمة الى الأبد. وهي، مثل أولئك ، ضحية عملية لن يعرف على الارجح من ارتكبها ومن وراءها ومن أعطى الأوامر، فسيتم تضميد الجراح وإخفاء الادلة كي لا يشكل ذلك إحرصاجاً لأحد، خاصة إذا كانت المسؤولية مشتركة وموزعة طائفياً وسياسياً على حلفاء وأخصام الأمس، من خلال الفساد المستشري والاهمال الدائم في أجهزة الدولة. كنت ولا أزال من الذين يقولون بأن فنّ العمارة وتصميم المدن قضية مركزية لا يمكن فصلها عن السياسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم