كتب حسن عماد
على حافة الهاوية
بين الركامِ
نفتشُ عن شظايانا
ويهزمنا
شعورُ الحزنِ أحيانا
ويصحبنا إلى لغةٍ نُرصِّعُها
دمعاً
يوَّصِفُ ما قد
صابنا الآن
ليلٌ عتيقٌ
أطلَ بوجههِ عَبِساً
كأنّ الأمرَ نتيجٌ
من خطايانا
نحاسبُ نفسنا علناً
ونزجرها
ونقنعها
بأنَ الظُلمَ ميزان
وأنّ العدل
لا يأتي لصُحبتنا
فقد شاخت عدالتهُ وإيانا
فبِتنا
نقطِفُ الآمالَ من شجرٍ
شحيحِ الظلِ
لا تعنيه أحزان
هي الفوضى
نرتبها
تبعثرنا
ويشقينا
سؤالٌ واحدٌ كانا
أليس
الموتُ في شيء يذّكِرُنا
نحن الذينَ قد عشنا لذكرانا
همسنا
مرة ثكلى لفرحتنا
فصاحَ الكونُ
يجلدنا وينهانا
كأنّ غناءنا نزقٌ يؤرقهُ
فيبتاعُ من الاسمنتِ آذانا
يسكِتُنا
كأنَ الصوتَ عورتُنا
يجلِدُنا
بتهمتنا وشكوانا
نفتشُ
في فراغِ اللحظةِ الحمقاءِ
يسكننا
نشيجُ الروحِ
مجبولاً ببلوان
فلا وجهٌ نعاتبه
ونصفعه
ولا حلمٌ
نحققه برؤيانا
كأنّ اليوم أشباحٌ مؤتمةٌ
وهذي الأرض
ترفضنا وتنسانا
ويكتبنا الرحيلُ بسطرهِ الأول
هنا مرَّوا
هنا انتحروا
هنا قُبِروا
ضحايانا.