عون ليس نادماً على رئاسته وينفي أي تورط لعائلته في الفساد

قال رئيس الجمهورية ميشال عون انه "ليس نادما قطعا على كونه رئيسا للجمهورية في هذا الظرف الصعب"، معتبرا ان "الأمر البديهي بالنسبة اليه وهو انه ما تهرب يوما من تحمل المسؤولية".

وكرر انه مصمم على وضع حد للفساد من خلال تطبيق القوانين معتبرا "ان معضلة الفساد مزمنة في لبنان، وهناك منظومة سياسية تحمي الفاسدين وتتستر على ممارساتهم". ونفى ان يكون أحد من افراد عائلته متورطا في الفساد "ولكن اذا ما فرضنا عكس ذلك، فإنني سأتعامل مع أي فرد منهم كما اتعامل مع الآخرين: بمعنى انني سأحيله امام التحقيق القضائي لكيما ينال الجــزاء الــذي يســتحق اذا ما ثبت تورطه."

وأوضح في حديث الى مجلة "باري ماتش" أن الملّح اليوم النسبة الينا هو التوصل الى تحقيق مجموع الإصلاحات التي تعهدنا بها في مؤتمر "سيدر". واننا نأمل ان توازي المساعدات الدولية حاجات لبنان، ما يتيح عملية النهوض به من جديد". واعترف "ان موقف فرنسا الى جانب سائر الدول الأخرى حول هذه المسألة واضح تماما: لا مساعدة من دون إصلاحات. لقد وصلت الرسالة، ونحن متفقون حيالها، الا ان ذلك يتطلب تشكيل حكومة"، موضحا "ان بعض الجهات السياسية تصر على وضع العصي في الدواليب امام أي صلاح، لكنني من جهتي ساواصل النضال من اجل وضع الإصلاحات موضع التنفيذ".

سئل: لماذا لا يقوم حزب الله، المشارك في الحرب السورية الى جانب بشار الأسد، في التفاوض من اجل تأمين عودة النازحين ؟

أجاب: ليس حزب الله الوحيد الذي شارك في هذه الحرب، فالعديد من الدول ساهم فيها. وبات الجميع اليوم، جزءا لا يتجزأ من الازمة في سوريا، كما من حلها ومن مسألة عودة النازحين.

سئل: يأخذ الشارع غالبا على حزب الله، الأكثري، بأنه لا يجعل من لبنان أولويته، نتيجة ارتباطه بإيران، التي باتت منهكة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليها ودورها العسكري المتعاظم في المنطقة. ما هو رأيكم تجاه ذلك؟

أجاب : لو كانت اولويته ايران عوضا عن لبنان، لما كان مشاركا في الحياة السياسية اللبنانية، من خلال كتلة نيابية وعبر عدة حكومات وذلك منذ سنوات. ان حزب الله ملتزم القوانين اللبنانية والأنظمة اللبنانية، وهو لا يستخدم أسلحته الا كمقاومة للدفاع عن البلد ضد إسرائيل.

سئل: هذا امر خاطئ، فالحزب اطلق سواعده الكبرى ضد المتظاهرين المعارضين، وهو يستخدم أسلحته لمساندة النظام السوري بناء على طلب من ايران...

أجاب: لا، ان حزب الله لم يعتدِ على المتظاهرين السلميين في بيروت، وما من تقرير للقوى الأمنية أشار الى ذلك. اما بخصوص مشاركته في الحرب في سوريا، فقد اجبت على سؤالكم حينما أوضحت انه ليس الوحيد.