السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

باكستان حضت وفد "طالبان" على الإسراع في بدء مباحثات السلام مع كابول

باكستان حضت وفد "طالبان" على الإسراع في بدء مباحثات السلام مع كابول
باكستان حضت وفد "طالبان" على الإسراع في بدء مباحثات السلام مع كابول
A+ A-

دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قادة حركة "طالبان" الأفغانية للإسراع في بدء مباحثات السلام مع سلطات كابول، عقب التعثر الذي شابها أخيراً، في حين أدى هجوم تبنته الحركة الثلثاء إلى مقتل 3 أشخاص، واستهدف قاعدة للجيش الأفغاني شمال البلاد.

وشدد قرشي بعد لقائه وفد "طالبان" بإسلام آباد، على أنه لا حل عسكريا للنزاع في أفغانستان، وأن الحل ينبغي أن يكون سياسيا عبر الحوار، وأن على كافة الأطراف الأفغانية اقتناص فرصة السلام، والبدء في حوار داخلي.

وأضاف أن السلام في أفغانستان يصب في مصلحة بلاده.

وكان من المفترض أن تباشر الحكومة الأفغانية و"طالبان" في آذار الماضي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أزيد من 19 عاما، إلا أن المفاوضات تأجلت مرات عدة بسبب الخلافات في شأن تبادل الأسرى، ولا سيما إطلاق سجناء الحركة "المتهمين في هجمات دامية".

وأجرى المسؤول الباكستاني محادثات مع وفد من "طالبان" مكون من 7 أعضاء برئاسة الملا عبد الغني بردار نائب رئيس الحركة، وحضر المحادثات أيضا المدير العام لوكالة الاستخبارات الباكستانية الفريق فايز حميد، بحسب ما أظهر فيديو نشره الإعلام الرسمي.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، أن الجانبين ناقشا آخر التطورات في عملية المصالحة، مع التركيز خصوصاً على الحوار المباشر، وأضاف أن "طالبان" أبلغت قرشي بتنفيذ اتفاق الدوحة للسلام مع الولايات المتحدة المبرم آخر شباط الماضي.

وأفادت وكالة "أنباء الأناضول" التركية الرسمية، أن قرشي حذر "طالبان" من "المفسدين الذين يريدون تخريب عملية السلام الهشة، التي خرجت عن مسارها مرارا وتكرارا في الماضي القريب".

في المقابل، قال الناطق باسم الرئيس الأفغاني إن كابول تتوقع أن تتعاون إسلام آباد في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، مضيفا أن "باكستان لم تف حتى الآن بالتزاماتها في هذا الشأن".

وجاءت مباحثات "طالبان" في باكستان بعيد تبني الحركة هجوما انتحاريا بشاحنة مفخخة قرب قاعدة عسكرية في ولاية بلخ شمال أفغانستان، وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إنه أدى لمقتل مدنيين اثنين وجندي من قوات التدخل السريع، وجرح 40 آخرين، إلى أضرار لحقت بمنازل كثيرة.

وأما الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد فقال، في حسابه على تويتر، إن الهجوم كان انتقاما بعد انتشار فيديو على شبكة الإنترنت يظهر جنودا أفغانا يشوهون جثث مقاتلين من طالبان جنوب البلاد.

يشار إلى أن أفغانستان تعاني من حرب مستمرة منذ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن حكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 أيلول 2001 بالولايات المتحدة.

فيضانات

من جهة أخرى، أودت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في شمال كابول بحياة 46 شخصا على الأقل، فيما دمرت مئات المنازل كما أعلن مسؤولون.

وتجرى عمليات إنقاذ لأشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في شاريكار، عاصمة ولاية باروان التي هطلت عليها أمطار غزيرة ليل الثلثاء- الاربعاء.

وقال عبد المجيد من سكان شاريكار لشبكة "تولو نيوز" التلفزيونية: "هناك عائلتان في حينا لا تزالان تحت الأنقاض. نحتاج إلى المزيد من عمال الإنقاذ لمساعدتنا".

وأوضحت وزارة الصحة العامة في بيان أن 46 شخصاً على الأقل قتلوا في باروان وأصيب نحو 80.

وقالت الناطقة باسم محافظ المنطقة وحيدة شاهكار، إن عدد القتلى بلغ 66 مع إصابة أكثر من 90 شخصا إضافة إلى تهدّم أكثر من 500 منزل.

وأشار الناطق باسم وزارة إدارة الكوارث تميم عزيمي :"لدينا تقارير تفيد بأنه لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض".

وأظهرت صور على وسائل التواصل سيارات وعربات تطفو على طول الشوارع المليئة بالمياه الموحلة.

وقال القصر الرئاسي في بيان إن الرئيس أشرف غاني أمر بإرسال إعانات طوارئ إلى شاريكار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم