الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

القضاء حياد وحدود مكافحة الفساد

حسان رفعت
Bookmark
القضاء حياد وحدود مكافحة الفساد
القضاء حياد وحدود مكافحة الفساد
A+ A-
القضاة ليسوا في حاجة لأن يقال إن إستقلال القضاء هو حقيقة يعيشها القاضي في كل حين وان القضاة الذين لا يصدرون قرارهم إلا بوحي من ضميرهم يشرفون الحياة العامة.نتطرق اولا الى حياد القاضي واستقلاله. فحياده هو اولا تجاه ذاته وتجاه إجتهاده السابق. كل قضية تفرض عنده التجدد والتحليل وعدم الإستنساخ، وآنذاك يقرر ما إذا كان يجب ان يعدّل في إجتهاده.حياده ثانيا هو حيال عائلته ومحيطه الإجتماعي والديني وحيال رجال الدين والطوائف. هنا يحضرني مثل أحد قضاة مجلس الشورى الفرنسي الذي لم نعرف أنه ذو عقيدة شيوعية متأصلة إلا بعد وفاته لأنه لم يُصدِر قراراً واحداً يبين أنه خاضع عقيدته الشيوعية ومتأثر بها.حياد القاضي هو ثالثاً حيال السياسة ورجالها. فالقاضي تتحكم به قواعد عمله ويخطئ من يعتقد أن القاضي يصلح حتماً لكي يكون رجل إدارة أو سياسة. فمركزه في السلطة القضائية يعطيه وحده صلاحية الحكم بإسم الشعب، وحكمه يستأنف داخل السلطة الدستورية نفسها. أما عندما ينتقل إلى الوزارة فيصبح قراره خاضعاً للطعن كأيّ قرار آخر. كما أن سيرته في الإدارة والوزارة تفتح أمامه المجالات الإجتماعية التي لا تخدم حياده عن محيطه إذا عاد إلى القضاء ولا سيما أنه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم