في دراسة جديدة... علميّاً يمكن الإصابة بكورونا مرة ثانية

ساد اعتقاد في الأشهر الأولى لانتشار فيروس كورونا أن الإصابة به تؤمّن مناعة للجسم بحيث لا يمكن الإصابة به مرةً أخرى. فاعتقد كل من أصيب به مرةً أنه أمّن الحماية ولن يلتقط العدوى مرةً أخرى. مع مرور الوقت تبين أن المناعة التي يمكن الحصول عليها جراء الإصابة بالفيروس قد تكون موقّتة. في الأشهر الماضية أثار هذا الموضوع جدلاً ولم يكن هناك ما يؤكد علمياً ما إذا كان المصاب بكورونا يكتسب مناعة ضد الفيروس فلا يصاب مرة أخرى. اليوم، ثمة إثبات علمي يؤكد أنه يمكن الإصابة بالفيروس مرةً ثانية، بحسب ما نشر في doctissimo.

أكّد علماء في جامعة هونغ كونغ اكتشاف الحالة الأولى التي تكررت فيها الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية. فعلى الرغم من وجود شك باحتمال إصابة البعض مجدداً بالفيروس، لم يكن ذلك مؤكداً وكان الأطباء يعتقدون أن السبب يمكن أن يكون في عدم زوال الفيروس بشكل تام من الجسم ما يفسر عودة ظهوره مرة جديدة. اليوم، تبين أن شاباً في هونغ كونغ في 33 من عمره كان أصيب في شهر آذار بالفيروس ثم شفي منه، إلا أن الفيروس عاوده بعد 4 أشهر ونصف الشهر حينما أعاد الفحص وكانت النيجة إيجابية. ما يؤكد أن الإصابة بالفيروس لا تُكسِب الجسم مناعة ويمكن الإصابة به مجدداً بعد أشهر قليلة من الإصابة الأولى. وبالتالي يدعو الخبراء من أصيبوا بالفيروس مرةً أولى بعدم التهاون لأن ثمة احتمالاً بإصابتهم مجدداً. وبالتالي يجب التقيد بإجراءات الوقاية اللازمة من استخدام الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار. وتبين للعلماء أن الشاب الذي أصيب ثانية قد يكون أصيب بسلالة مختلفة من الفيروس لأنه أصيب بالتهاب جديد مختلف عن الإصابة الأولى. وإذا كانت المناعة لا تُكتسب من خلال الإصابة، يُفترض من المصاب أن يجري اللقاح لاكتساب المناعة ضد الفيروس، وإن كان لا يؤمّن المناعة لمدى الحياة.

كما أعلنت رويترز عن 116 حالة حصلت فيها إصابة ثانية بكورونا في كوريا الجنوبية. لكن تستمر الدراسات والأبحاث لتأكيد ذلك لوجود تحليلات وفرضيات عديدة حولها.