واشنطن لن ترسل المساعدات إلى لبنان عبر الحكومة اللبنانية

شحنت الولايات المتحدة ودول أخرى إمدادات غذائية وطبية طارئة إلى بيروت عقب انفجار المرفأ، لكنّ المسؤولين في واشنطن حريصون على استخدام قنوات بديلة لضمان ألا يستخدم الحزب تلك المساهمات، وفقاً للصحيفة.

هؤلاء المسؤولون قلقون من أنّ دور "حزب الله" الموسّع في حكومة مبتلية بالفساد يعني أنّ المجموعة المدعومة من إيران سوف تستفيد من الإمدادات الإنسانية والمالية التي يدفعها دافعو الضرائب الأميركيون.

تمّ وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأميركية سنة 1997، وهو شكّل لفترة طويلة هدفاً أساسياً لعقوبات وزارة الخزانة التي تقول إنّه مسؤول عن تفجيرات فتاكة ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وازداد الضغط على الحزب مع إدارة ترامب التي نفّذت حملة ضغط أقصى ضد إيران وحلفائها.

تنقل "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين وخبراء غربيين قولهم إنّ تأمين الحزب لخدمات صحية واجتماعية أخرى كان منصة أساسية لتعزيز الدعم السياسي في البلاد. وأصبحت هذه الخدمات أكثر أهمية مع ضرب الانفجار اقتصاداً هو أصلاً في أزمة، وبالتوازي مع توسيع الإدارة الأميركية العقوبات على النظام الديني في طهران وهو الممول الأساسي للحزب، ما أدى إلى تضييق قنوات تمويله.

تتابع الصحيفة أنّه من بين 18 مليون دولار كمساعدات التزمت بها الولايات المتحدة، سلّمت وزارة الدفاع المساهمات الغذائية والطبية إلى الجيش اللبناني، بينما تمرّ المساعدات من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" عبر منظمات غير حكومية.

وقالت الناطقة باسم الوكالة بوجا جونجونوالا: "ليس لدينا أيّ سياسة تسامح مع الاحتيال والهدر وإساءة استخدام موارد دافعي الضرائب الأميركيين". وأضافت أنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "لا تؤمّن المساعدة الإنسانيّة لحكومة لبنان". وذكرت أنّ الوكالة تدقّق في مسار التوزيع المحلّيّ من أجل ضمان "ألّا تدعم الموارد عن غير قصد أفراداً أو كيانات إرهابيّة، ألّا تدعم إرهابيين أو مرتبطين بإرهابيين".