الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لم يغيّر تفجير بيروت سلوك الطبقة السياسية!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
لم يغيّر تفجير بيروت سلوك الطبقة السياسية!
لم يغيّر تفجير بيروت سلوك الطبقة السياسية!
A+ A-
تعاطي الطبقة السياسية المتحكّمة بلبنان من داخل السلطة وخارجها مع المسؤولين الكبار الذين زاروه بعد مجزرة بيروت ومرفئها، وفي مقدمهم رئيس فرنسا ماكرون أثبت لهؤلاء وبالملموس أنها المسؤولة الأولى عن عدم شفاء دولته وشعوبه من عللها بعد حرب نيّف و15 سنة رغم اتفاق الطائف الذي رعاه العرب والمجتمع الدولي، ووافق عليه مجلس النواب اللبناني بين أواخر عام 1989 وأوائل عام 1990. وقد عبّر أحدهم بصراحة وجرأة ووضوح عن ذلك بقوله أمام أصدقاء ومعارف التقاهم في بيروت قبل عودته الى بلاده بالقول: "لم يتغيّر شيء في سلوك القادة اللبنانيين بعد المجزرة، فالناس في همّ مضنٍ والقادة في همّ آخر شخصي وسياسي ومصلحي". هذا الأمر يلمسه اللبنانيون الذين وحّدهم هول المجزرة وفداحة خسائرها في البشر والحجر، وإن من دون أن يلغي من أعماق نفوسهم وقلوبهم والعقول المذهبية والطائفية والولاء العشائري والزعاماتي. على العكس من ذلك ربما فإن اللهجة الطائفية المذهبية بل اللغة صارت أكثر علانية، كما أنها فتحت الباب أمام التمهيد للبنان آخر أكثر انقساماً وشكّاً وخوفاً في شعوبه. وهذا ما دفع العالم الى التدخّل ليس لفرض الحلول في البلاد بل لإقناع أعضاء هذه الطبقة "العميقة الجذور" بتغيير عقليتهم العفنة وبالتخلّي عن الفساد وعن استخدام شعوبها للمحافظة على مكاسبهم المتنوّعة ومواقعهم. انطلاقاً من ذلك كلّفت الولايات المتحدة رئيس فرنسا التوجّه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم