هل بات الحياد اليوم "خشبة خلاص" لبنان؟ \r\nخليفة لـ "النهار": تخطي سياسة المحاور والوحدة الوطنية

بعد الإنفجار الكبير في مرفأ بيروت، يميل كثيرون الى التمسك أكثر من أي وقت سابق بحياد لبنان، وهو طرح أعلنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ وقت « كخشبة خلاص» للبنان، ما جعله مادة تجاذبية بين مؤيدين له في مقابل صمت لافت لـ «حزب الله» حيال هذا الطرح. لمعرفة أبعاد هذا الطرح، سألت "النهار" أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور عادل خليفة عن قراءته القانونية – السياسية لهذا الطرح والشروط المنوطة بتطبيقه في لبنان. «بعد الانفجار- الكارثة الذي حصل في مرفأ بيروت، إن فكرة اتباع الحياد سياسة جيدة، لكن طرحها غير مناسب وفي غير محله»، قال خليفة». وأكمل شارحا ً أن «هذا الموقف من الحياد ليس من باب الاعتراض على موقف أحد وإنما شرحاً للواقع المرير في لبنان والمنطقة وعرضا للظروف الموضوعية للحياد».ولفت الى أن «لبنان ملتزم ميثاق الجامعة العربية وهو عضو فيها وملتزم مكتب المقاطعة لإسرائيل حسب القانون الصادر في 23 حزيران 1955، والذي يمنع ايضا كل أشكال التطبيع،» موضحاً أنه «من الناحية القانونية الدولية، هناك صعوبة في الحياد بسبب التزامات لبنان الدولية في المنظمات والمواثيق الدولية ونحن بحاجة سياسياً لكل القوى الخارجية واي غطاء دولي وإقليمي يعني توافق اميركي إيراني واميركي روسي واميركي صيني مع اتفاق وتوافق داخليين».لكن ماذا يعني الحياد؟ أجاب خليفة أنه "إلتزام دولة معينة بعدم التدخل في الشؤون الدولية وعدم المشاركة في أي حرب أو نزاع مسلح، وتالياً تلتزم الدولة موقفاً يبقيها على مسافة واحدة من جميع الدول المشاركة في النزاع، شرط أن يتم إعتراف الدول بهذا الحياد". "فالحياد إذا"، وفقاً له، "هو نظام قانوني يحدد حقوق وواجبات الدولة المحايدة ويرعاه القانون الدولي العام والاتفاقيات الدولية". وقال: "الحياد نوعان دائم وموقت. الدائم هو...