الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مفقودون "ابتلعهم" ركام الانفجار... سارة ومحمد و"ربما" علي!

أسرار شبارو
أسرار شبارو
مفقودون "ابتلعهم" ركام الانفجار... سارة ومحمد و"ربما" علي!
مفقودون "ابتلعهم" ركام الانفجار... سارة ومحمد و"ربما" علي!
A+ A-

ثلاثة أسابيع مرّت على #انفجار_بيروت الذي خطف نحو 200 شهيد، ضحايا كثر بقوا تحت الأنقاض لأيام أو لمدة أطول من ذلك بكثير، وإلى الآن لا يزال هناك، بحسب ما أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار"، ثلاثة مفقودين بينهم واحد ليس مؤكداً ما إن ابتلعه الانفجار أم أن أمراً آخر حصل معه لا علاقة للكارثة التي ضربت العاصمة في الرابع من آب به، إذ هناك علامات استفهام حول اختفائه.

بانتظار سارة

سارة طرباه ابنة الطريق الجديدة لا تزال مفقودة، لا أحد يعلم حتى الساعة أين قذف بها الانفجار، عائلتها تنتظر بفارغ الصبر أن يتم العثور عليها، لكي تبرد ولو قليلاً نار حرقتهم عليها، وبحسب ما قالت صباح زوجة أخيها لـ"النهار": "في ذلك اليوم طلبت مني أن أشاركها رياضة المشي في محيط المرفأ، حيث اعتدنا القيام بذلك، اعتذرت كوني كنت مشغولة، توجهت من أجل الترفيه عن نفسها من دون أن تتوقع أن مصيراً مؤلماً بانتظارها"، وأضافت: "ما زاد الطين بلّة أنها لا تمتلك هاتفاً، نعم هناك من ليس لديه القدرة على شرائه، فهي كعدد كبير من الشبان والشابات من دون عمل، ربما لو كانت تحمل هاتفاً لساعدنا ذلك في تحديد مكانها، لاسيما وأن معظم من تواجد بالقرب من مكان الانفجار أرسل صوراً إلى أقاربه قبل أن يحصل الانفجار الثاني".

والدا سارة (35 سنة) طاعنان في السن، يعانيان أمراضاً عدة، هما الآن في وضع كارثي بحسب ما قالت صباح التي أضافت: "قصدنا كل المستشفيات للبحث عنها، من دون أن نعثر على أثر لها، وهنا نحن اليوم نتابع مع القوى الأمنية والصليب الأحمر عمليات البحث عنها، على أمل أن نصل إليها سواء كانت على قيد الحياة أم اصبحت جثماناً لا بل حتى أشلاء. لكن أن تختفي هكذا، فلا يوجد عقل يمكنه أن يصدق ذلك ولا قلب يتحمل هكذا فراق".

فقد محمد ووالدته لا تعلم

قبل شهر ونصف الشهر، اشترى محمد عيد (30 سنة) ابن طرابلس شاحنة للعمل عليها وإعالة عائلته المؤلفة من ولدين وزوجته، بعدما كان يعمل سائق سيارة أجرة. بدأ بتحميل القمح من المرفأ، ولحظة الانفجار، كما قال والده محمود لـ"النهار"، كان موجوداً هناك، وشرح: "إلى الآن فقد كل أثر له. وقد بحثنا في كل المستشفيات عنه، قصدت بيروت مسرعاً عندما وقعت الفاجعة ومازلت أبحث عنه". وأضاف: "صباح ذلك اليوم أطلعني على أنه متوجه إلى عمله، وأنه سيحمّل القمح ويعود، نسي هاتفه في المنزل ورحل، ماذا عساي ان أقول غير الحمد لله"، مشيراً إلى أن "والدته لا تعرف إلى الآن أنه مفقود، أخبرتها أنه خارج لبنان في عمل، وأنه يتواصل معي".

أما والد علي حمزة الذي قال مصدر في قوى الأمن الداخلي إن هناك علامات استفهام حول اختفائه، فرفض التعليق والحديث عن الموضوع.

اختلاف عدد المفقودين بين الصليب الأحمر وقوى الأمن

الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، أشار في حديث إذاعي إلى أنّ "الصليب الأحمر لديه مكتب للم شمل العائلات والأشخاص المفقودين، ومنذ اندلاع الانفجار، تلقينا اتصالات عن 77 مفقوداً، 37 بينهم ثبت استشهادهم، في حين أن هناك 33 مصاباً بالمستشفيات، ولا يزال هناك 7 أشخاص مفقودين لا معلومات عنهم، 4 منهم لبنانيون و2 سوريان ومصري واحد"، ولفت كتانة إلى أن "التواصل يتم مع العائلات والمعنيين بشكل يومي، ونحن نتابع الأمر بالتنسيق مع اللجنة الدولية"، مؤكداً أن "العمليات جارية للبحث عنهم". وأوضح أنه "من بين المفقودين الـ 77 كان هناك عدة جنسيات؛ فهناك شخص نروجي، وآخر سويدي وسوداني وألماني وأثيوبي ومصري، وهناك أشخاص مجهولو الهوية". كما أكد أن "هناك تشبيكاً مع الأجهزة المعنية، للوصول إلى معلومات حول الأشخاص الـ 7 المتبقين، ولمعرفة إن كان هناك المزيد من المفقودين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم