الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بومبيو متهم باستخدام جولة ديبلوماسية لتعزيز أسهم ترامب في حملته الانتخابية

المصدر: "ا ف ب"
بومبيو متهم باستخدام جولة ديبلوماسية لتعزيز أسهم ترامب في حملته الانتخابية
بومبيو متهم باستخدام جولة ديبلوماسية لتعزيز أسهم ترامب في حملته الانتخابية
A+ A-

تثير كلمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمام مؤتمر الحزب الجمهوري والتي سيلقيها الثلثاء من الشرق الاوسط، جدلا حادا يستهدفه اذ يتهم باستخدام جولة دبلوماسية رسمية من أجل تشجيع حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

والجولة نظمت على عجل. اذ أعلنت وزارة الخارجية الأحد، قبل أقل من ساعتين من إقلاع الطائرة، أن بومبيو سيقوم بجولة تستغرق ستة أيام يزور خلالها أربع دول هي إسرائيل والسودان والبحرين والإمارات العربية المتحدة، حتى من دون تحديد تفاصيلها.

وسمح لصحافية واحدة فقط بمرافقته، وهو أمر غير مألوف في رحلة مماثلة، كما أن الوفد المرافق له قال إنه لن يكون هناك مؤتمر صحافي خلال الجولة.

رسميا، الهدف من هذه الجولة هو الإضاءة على الاتفاق "التاريخي" الذي تم التوصل إليه الشهر الجاري بين إسرائيل والإمارات برعاية إدارة ترامب وإظهار "تفاؤل" واشنطن باحتمال أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات عبر تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية، وخصوصا البحرين والسودان.

ويعتمد المرشح الجمهوري الذي يتخلف وراء منافسه جو بايدن في استطلاعات الرأي، على سياسته الإيجابية تجاه إسرائيل بشكل خاص لنيل مزيد من اصوات اليمين المسيحي والإنجيليين، وهما جهتان لديهما حساسية كبيرة بازاء قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

لكن تزامن الجولة مع مؤتمر تسمية ترامب مرشحا للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، جعل أكثر من مراقب واحد وحتى ساسة ديموقراطيين يبدون ردود فعل.

وسينتهز مايك بومبيو زيارته الخامسة لإسرائيل كوزير للخارجية لتسجيل رسالة بالفيديو للحزب الجمهوري ستذاع مساء الثلاثاء، في اليوم الثاني من الجولة.

وقال السناتور الديموقراطي بوب مينينديز "حرص وزراء الخارجية عادة على تجنب خلط الدبلوماسية بالسياسية الداخلية". وأضاف على تويتر الاثنين "هذه وصمة عار على السياسة الخارجية لأمتنا وعلى العملية الانتخابية".

وبالنسبة إلى هالي سويفر المديرة التنفيذية للمجلس اليهودي الديموقراطي في أميركا، فإن هذا الأمر "يبرز جهود الرئيس لتسييس العلاقات الأميركية الإسرائيلية".

وأضافت في بيان أن "ترامب يستخدم إسرائيل مرة جديدة لتسجيل نقاط سياسية"، مشيرة إلى أن الملياردير الجمهوري روج الأسبوع الماضي لقراره نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس قائلا "هذا للإنجيليين" الذين "هم أكثر حماسة لهذه المسألة من اليهود".

وسئلت اوساط بومبيو عن كل ذلك، فلم ترغب في التعليق.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية في بيان أرسل لوكالة فرانس برس "سيتحدث وزير الخارجية في المؤتمر بصفته الشخصية. ولن يتم استخدام موارد وزارة الخارجية. ولم يشارك الموظفون الإداريون في إعداد خطابه. إن الوزارة لم تنفق أي شيء يتعلق بهذا الظهور".

ومع ذلك، يشارك بومبيو في المؤتمر خلال رحلة رسمية يتحمل دافعو الضرائب تكاليفها بالكامل.

حتى أن البعض يتساءل عما إذا كانت الجولة بكاملها قد نظمت لهدف وحيد، هو تقديم هذه الصورة غير العادية عن مؤتمر افتراضي إلى حد كبير وخصوصا أن التقاليد تملي على وزير خارجية الرئيس المنتهية ولايته الذي يترشح لولاية جديدة، أن يكون في صدارة المتحدثين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم