كرٌّ وفرٌّ وتسابقٌ بين عين التأليف ومَخْرزِ التكليف

ضجّت همسات الكواليس أروقة الرئاسة الثانية بينما نصتت صالونات الرئاسة الأولى للمؤلف والملّحن والمغني على هواه "دلّوع القصر الخارق"، فكُسِرتْ الأصول لبراعته ومبارزاته ومناوراته في التفاوض علّه يحظى مجدداً بالميدالية الذهبية في لعبة الاختباء وراء الشروط وتقريب الرؤوس السلبية مغناطيسياً رغماً عن أنف قوانين الفيزياء. فآينشتاين القرن الـ 21 تفوّق على ذاك الأصلي في عرقلة الدستور رغماً عن قوانين الجاذبية الشعبية التي تشدّه بقدميه نحو الأرض، لربما يتفكّر، فلا رأسه ينبغي له أن يدرك السماء فالأرواح المكلّلة بنارِ 4 آب عند حدود السماء تعلّي من تشاء وتذل من عبث بأجلهم الزهري.

فلتسمعوا جيداً، نحن الشعب لا نملك ترف وقتكم، فلا تلتهوا باللّف والدوران، ولا تُعبّدوا طريقاً فرعياً من المرفأ فعين التينة فبيت الوسط، ولا تحوّلوا سُكون تلك الأروقة إلى غرف طوارئ وعمليات بحثٍ وتنقيبٍ عن رئيس حكومة، وأطفئوا مطابخ وجبات التأليف السريعة قبل التكليف المجمّد. فلا داعي لمبادرات الخطوط الرئاسية والسياسية فالخطوط الجويّة الخليجية والمصرية والأميركية ستضيء بوجوهكم الضوء الأخضر، والميكروويف الفرنسي سيفتح بابه على طبق وفرَةِ الحاصل السياسي والميثاقي .

فأهلا بكم في زمن عهد تصريف الأعمال القوي وغرف الاستنتاج والعزلة الجبريّة، فهذه عواقب ما اقترفت سياستكم .