المشاكل والتحديات التي يواجهها الشعب اللبناني

رئيس هيئة الأركان الأسبق في قوى الأمن الداخلي وأستاذ القانون الدستوري والاداري في جامعات لبنانية وعربية وأجنبية.مشاكل وتحديات متعددة يصعب الإحاطة بها من خلال بحث مقتضب كهذا، كونها متجذرة في وجدان كل الأطراف المكوِّنين للشعب اللبناني، إن على المستوى السياسي، أو على مستوى الحياة اليومية، نتوارثها للأسف أباً عن جد منذ نشأة لبنان الكبير ومئويته الأولى على الأبواب.دعونا نضع اليد على لب المشكلة، وهي ان غالبية اللبنانيين في عمق تفكيرهم الاجتماعي السياسي، يعتبرون انه لا يمكنهم الوصول الى حقوقهم إلاَّ من خلال الزعيم التابعين له أو من خلال مرجعيتهم الدينية. لذا نفتقر الى رؤية واضحة يمكن البناء عليها من أجل إصلاح المرافق العامة التي يتعاطى معها الناس لتأمين خدماتهم – هي حق للمواطن وواجب الموظف العام تأديتها لصاحبها – بدءاً من أصغر موظف وصولاً الى اعلى الهرم، وهنا اطرح سؤالي:هل يمكن للمواطن ان ينال موافقة التنظيم المدني على ترخيص للبناء دون تدخل سياسي، او اللجوء الى وسيلة تحت الطاولة؟يفتقر لبنان للكثير من مقومات الدولة الحديثة، وفي معرض هذا الكلام نسأل لماذا لم يُنفَّذ قانون "وسيط الجمهورية" الذي مضى على صدوره حوالى عقدين من الزمن؟ لأن هذا السلطة الرقابية لو وجدت لكانت رقابتها تسري على كل مكوّنات السلطة التنفيذية من الوزير حتى ادنى موظف.الإصلاح، كيف نتمناه؟يجب في نظرنا وضع خطة طريق، يبدأ تنفيذها من الداخل في اتجاه الخارج، وذلك وفق مراحل محددة.هناك مقولة يتداولها البعض وهي أنه يجب ان يبدأ الإصلاح من فوق الى تحت. لأصحاب هذه...