إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الجاري، أسقط ورقة التوت عن العورة الأمامية لقاتلي لبنان وشعبه، فتبين أنها عورة ميتة تشبه ضمائرهم، كما أسقط ورقة التوت عن عورتهم الخلفية، فتبين أنها عورة فعاليتها محصورة بانبعاث الروائح النتنة التي تشبه روائح اعمالهم، وعندما تكلموا تبين أن لديهم عورة ثالثة لا تنطق إلا بالباطل وزرع السموم.عقود مضت، وهؤلاء الظلّام يسرحون ويلعبون في ملعب الوطن كما يحلو لهم، وجماهيرهم المضللة تتقاتل على المدرجات بتحريض منهم، مستغلين فقرها وحال عوزها التي هم مَن تسبب بها، وحَكم الملعب حطم الصافرة عن قصد ليدمر الملعب.عقود مضت ولبنان يعاني وشعبه يتألم، وهم يرقصون رقصة الموت فوق جثث الناس، غير مبالين بما يحدث وهم على علم بنتائج ما يحدث.عقود مضت، وهم يحكمون الناس بالحديد والنار ولقمة العيش، ويمارسون كل أشكال الظلم، حتى ساد الظلام العقول والنفوس، فقتلوا أحلام الأطفال، وطموح الشباب، ولم يحترموا تضحيات المسنين فأذلوهم في شيخوختهم.عقود مضت، وهم يتاجرون بأوجاع الناس والموت، حتى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول