محليات سياسية

وزير الدفاع الإيطالي في بيروت اليوم ووزير الخارجية الكندي الأربعاء

تواصل الشخصيات الدولية التوافد تباعاً الى لبنان، للإعراب عن تضامنها الإنساني مع الشعب اللبناني، في النكبة التي ألمت به جراء انفجار مرفأ بيروت.

وفي هذا الاطار، يصل الى بيروت اليوم وزير الدفاع الايطالي لورينسو غوريني، للاطلاع على الاوضاع وتنسيق عمليات الاغاثة.

كذلك يصل بعد غد، وزير الخارجية الكندي فرنسوا – فيليب شامبين، للوقوف الى جانب الشعب اللبناني في محنته، ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لوضعه في مسار المساعدات الكندية، واستعداد بلاده للمساهمة في إعمار مرفأ بيروت لاسيما الاقسام المهدمة منه، والاستماع منه الى حاجات لبنان التقنية والعمل على تلبيتها فور عودته الى كندا.

وبمبادرة من الوزير غويريني لدعم ضحايا انفجار 4 آب، انطلقت أمس في مرفأ بيروت عملية إفراغ مساعدات بعثة الدعم الطبي والانساني الايطالية "طوارىء الأرز"، من على متن السفينة العسكرية "سان غوستو" التابعة للبحرية الايطالية، وعلى متنها عتاد من البحرية والجيش الإيطاليين.

وأشرفت السفيرة الايطالية نيكوليتا بومباردييري على عملية تحميل المستوعبات التي تضم تجهيزات مستشفى ميداني استخدم في ايطاليا خلال جائحة كورونا، سيجري تركيبه وتجهيزه في حرم الجامعة اللبنانية في الحدت، إضافة الى وحدة لرفع الانقاض من فوج الهندسة في الجيش الايطالي ستساعد في عمليات رفع الركام في المرفأ، ووحدة من المتخصصين في الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية.

ومن المرتقب، أن تصل اليوم أيضاً السفينة العسكرية ETNA محملة بمساعدات إنسانية أخرى.

الراعي طالب بدهم مخازن السلاح والمتفجرات في الأحياء السكنية

الديمان – "النهار"

أطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الأحد من الديمان أمس، سلسلة مواقف تتناول الشأن اللبناني بوجوهه المختلفة.

ودعا السلطة اللبنانية الى "أن تعتبر كارثة مرفأ بيروت بمثابة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابىء السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى"، منبهاً الى "أن بعض المناطق تحول حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها. وحان الوقت لأن تسحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي لكي يشعر المواطنون أنهم بأمان، على الأقل، في بيوتهم".

واعتبر "أن ما يدمي القلب بالأكثر ويثير الغضب الشعبي، هو أن بعض مسؤولي الدولة يتعاطى مع الكارثة من زاوية سياسية ويحول دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة. ويكاد الغضب الشعبي أن يتفجر عند رؤية المعنيين بتأليف حكومة جديدة، يقاربون عملية التأليف من منظار انتخابيٍ ومصلحيٍ ويضعون الشروط والشروط المضادة، كأن لا البلاد انهارت، ولا الجوع عم، ولا الكيان ترنح، ولا انفجار المرفأ حصل".

وشدد على "أن الشعب والعالم يترقبان تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دونما إبطاء، مهما كان السبب، شرط ان تتألف من رجالات إنقاذ".

وعبّر عن ألمه لجريمة بلدة كفتون، معتبراً إياها "مظهراً آخر من إهمال السلطات الأمنية".

وتطرق الى حكم المحكمة الخاصة بلبنان بشأن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مستذكراً دوره في إعادة إعمار وسط بيروت، وتحييد لبنان من الصراعات الاقليمية والدولية، و"الحاجة إلى شخصية تعيد، مع أصحاب الإرادات الحسنة، نسج هذه العلاقات العربية والدولية، وتخرج لبنان من عزلته الجبرية السياسية والديبلوماسية والاقتصادية التي تخنقه".

وجدد التأكيد أن وثيقة الحياد الناشط، "ليست مشروعا خاصا بالبطريرك أو بالبطريركية المارونية، بل هي عودة إلى صميم الكيان السياسي اللبناني، وطبيعة اللبنانيين على مر العصور"، مشدداً على "أن الحياد بات معيار اقتناعنا بمفهوم لبنان الكبير ودوره التاريخي وصيغة الشركة التي أرساها الميثاق الوطني وطورها اتفاق الطائف".

عوده: حكامنا لا يفكرون إلا بالمحافظة على كراسيهم

جدّد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده انتقاده الشديد للطبقة السياسية الحاكمة على طريقة أدائها إزاء تداعيات انفجار مرفأ بيروت.

ورأى في عظة قداس الأحد "أن حكام هذا البلد لا يفكرون إلا بالمحافظة على كراسيهم. يتطاحنون من أجل المحافظة على حصصهم مع شروط. يجلسون معاً في هدوء مضحك مبكي، هم في عالم، والشعب المجبول بالضياع، المرمي في النكبات، لا يجد إنساناً يسند رأسه الى كتفه.

ويسأل: أين هم الذين أشبعونا وعوداً بانت فارغة؟ أين هم الذين كانوا في ضيافتنا عند حاجتهم الينان وبعدئذ وجدنا أن لهم آذاناً ولا تسمع، ولهم عيون ولا تبصر...".

وهبة: ما كان من دولارات في حوزة ديبلوماسية مسموح به

أوضح وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، ردا على ما يجري تداوله عن محاولة إحدى الديبلوماسيات إخراج مبلغ كبير من الدولارات من لبنان، أنه "بعد استفساره شخصيا عن التفاصيل، تبين بحسب ما تبلغ من الجهات الرسمية المختصة، أن المبلغ الذي كان في حوزة المسافرة عبر مطار بيروت هو حوالى 12 ألف دولار فقط، ووفقا للتعليمات المعمول بها يحق للمسافر إخراج 15 الف دولار من دون الحاجة الى التصريح عن ذلك. وبالتالي فإن اخراج المبلغ المذكور لا يزال ضمن النطاق المسموح به، بينما يتوجب التصريح عن نقل أي مبلغ يفوق هذه القيمة". كذلك أوضح في بيان رداً على ما اثير عن أحقية تفتيش المسافرة من عدمه كونها ديبلوماسية، أنه تبين أن "هذه المسافرة هي ديبلوماسية غير معتمدة في لبنان، وبالتالي لا تتمتع بالحصانة الديبلوماسية، لذا وبحسب القوانين الدولية فانه يحق للسلطات المعنية في المطار تفتيش حقائبها أسوة بالمسافرين العاديين.

جرى تفتيش حقيبة السيدة أمام المسافرين وليس في مكتب جانبي، وسمح لها بمتابعة سفرها من دون الحاجة الى تقديم تصريح".

قداس "القوات اللبنانية" في 6أيلول بلا جمهور

اعلن امس المكتب الإعلامي لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة " سمير جعجع انه "بسبب الظروف القاهرة التي تمرّ بها البلاد لناحية جائحة "كورونا"، فضّل رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن يأتي قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة، الذي سيقام في المقر العام للحزب في معراب نهار الأحد 6 أيلول المقبل، من دون حشد شعبي. وأصرّ على عدم إلغاء المناسبة لأهميتها الكبيرة لدى حزب "القوّات اللبنانيّة". لذا توجّه برسالة لأهالي الشهداء تم تسليمها باليد لعائلة كل شهيد من شهداء المقاومة، وقد جاء فيها: يعزّ عليّ هذه السنة أن تحول ظروف تفشّي وباء كورونا دون مشاركتكم معنا في قداس شهداء المقاومة اللبنانية الذي يُقام في معراب وألّا نكون أنا والرفاق محاطين بكم، نحدّق في وجوهكم فرداً فرداً لنطمئنّ بأنّ القضية ما زالت بخير، نستلهم منكم الصبر والرجاء والأمل للمستقبل، نشارككم الصلوات لراحة انفس أحبائكم الذين كانوا إخوةً لنا في المقاومة ورفاق نضالٍ وسلاح.