طهران: الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانيّة يكشف أنّ قائديها كانا حيّين بعد الصاروخ الأول

كشف الصندوق الأسود للطائرة #الأوكرانية التي أسقطتها #إيران بصاروخ من طريق الخطأ أن قائدها ومساعده كانا لا يزالان على قيد الحياة بعد ارتطام الصاروخ الأول بها، والذي تبعه صاروخ آخر، وفق ما أفاد مسؤولون ايرانيون الأحد.

وتحطمت الطائرة (الرحلة 752) التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران الرئيسي في 8 تشرين الثاني.

واعترفت ايران بعد ايام بأن قواتها أسقطت طائرة البوينغ 737-800 المتجهة الى #كييف من طريق الخطأ، ما أدى الى مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصا.

وكانت الدفاعات الجوية الايرانية في حالة تأهب قصوى آنذاك تحسبا لرد الولايات المتحدة على ضربات صاروخية ايرانية قبل ساعات استهدفت جنودا أميركيين متمركزين في العراق.

وكشف رئيس هيئة الطيران المدني الايرانية، الأحد، للمرة الأولى، محتوى الصندوق الاسود للطائرة الذي تم ارساله الى فرنسا لتحليله.

وقال توراج دهقاني زنقنة إن جهاز التسجيل في قمرة القيادة سجل محادثة بين الطيار ومساعده وأحد المرشدين بين الانفجارين.

وأضاف وفق ما نقل عنه موقع التلفزيون الايراني الرسمي: "حتى الثانية 19 بعد انفجار الصاروخ الأول بالقرب من الطائرة، لاحظ (الطياران) ظروفا غير طبيعية، وكانا مسيطرين على الطائرة حتى اللحظة الأخيرة".

وتابع زنقنة: "أشار المدرب الى أن الطائرة تعاني مشكلة الكترونية، وأن الطاقة المساعدة تم تفعيلها".

ولفت الى أنه "تم اخطار قائدي الطائرة بأن المحركين لا يزالان يعملان".

وأوضح أن الصندوق الاسود توقف عن العمل بعد 19 ثانية من الانفجار الأول، ما يجعل من المستحيل استعادة البيانات الخاصة بتأثيرات الصاروخ الثاني.

وقال زنقنة إن تحليل "تأثير الصاروخ الثاني لا يمكن الحصول عليه من الصندوق الأسود".

وإيران التي لا تملك وسيلة لفك تشفير الصناديق السوداء وافقت على ارسال صندوق الطائرة الاوكرانية الى فرنسا لتحليله في منتصف تموز، بعد نحو ستة أشهر من الكارثة.

وقال مصدر قريب من التحقيق إن البيان الإيراني لم يتضمن أي مفاجأة، مضيفا أن الصندوق الاسود لا يمكن أن يكشف من أطلق الصواريخ أو ما إذا كانت الضربة متعمدة.