الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ارتفاع إصابات كورونا في لبنان... بسبب انفجار المرفأ فقط؟

المصدر: "الواشنطن بوست"
"النهار"
ارتفاع إصابات كورونا في لبنان... بسبب انفجار المرفأ فقط؟
ارتفاع إصابات كورونا في لبنان... بسبب انفجار المرفأ فقط؟
A+ A-

فبعد الفاجعة، وصل هذا العدد إلى أكثر من الضعف وبلغ 12191 إصابة حتى السبت. وكتبت أنّ ازدياد عدد الإصابات نُسب إلى حالة الرعب الجماعيّ التي سادت بيروت عقب الانفجار.

لقد نزل عشرات الآلاف من الجرحى والمصدومين إلى الشوارع من دون أن يفكّروا بارتداء الأقنعة أو التزام التباعد الاجتماعيّ، مسرعين إلى المستشفيات لمداواة جراحهم أو للبحث عن أقرباء مفقودين. وتوجّه الآلاف إلى المناطق المتضرّرة للمساعدة في جهود الإنقاذ والتنظيف.

كانت القفزة في أعداد الإصابات متوقّعة على نطاق واسع. لجأ نحو 300 ألف مواطن تشرّدوا من بيوتهم المتضرّرة إلى منازل أصدقائهم أو أنسبائهم الأمر الذي ضاعف الاكتظاظ. وتضيف سلاي أنّ ثلاثة مستشفيات تدمّرت بما فيها واحد استقبل عدداً بارزاً من مرضى "كورونا" الآتين من بيروت ممّا زاد الضغط على قدرات لبنان الاستيعابيّة.

لكن ما تلفت النظر إليه سلاي هو أنّ لبنان كان قد سلك طريق الارتفاع في عدد الإصابات حتى قبل الانفجار، وفقاً لما نقلته عن خبراء. تلقّى لبنان إشادة من منظمة الصحة العالمية في الأسابيع الأولى على انتشار الفيروس، لكن سبق أن بدأت الأرقام بالارتفاع قبل الفاجعة.

يقول فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري وهو أكبر منشأة صحّيّة لاستقبال مرضى "كورونا" في لبنان، إنّ اللوم يقع جزئيّاً لا كليّاً على الانفجار. وأضاف: "من الواضح أنّنا شهدنا ارتفاعاً أسيّاً (exponential) قبل الانفجار".

استذكر أبيض كيف غرّد صبيحة الثلثاء، أي قبل وقوع الانفجار، عن خطر أن يصبح لبنان في وقت قريب غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى "كورونا" داخل المستشفيات. وقال إنّ نجاح الإغلاق الذي استمر حوالي شهرين تسبّب بتراخي كثر عقب رفعه.

أظهرت فيديوات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعيّ كيف اكتظّت الشواطئ والمنتجعات الجبلية والملاهي الليلية بالرواد. والأهم من ذلك، فشل المسافرون في اتباع الإرشادات المتشدّدة لدى وصولهم إلى لبنان كما فشلت الحكومة في تنفيذها. قال أبيض إنّ هنالك عدداً من الأمثلة التي تظهر أشخاصاً مشاركين في الأعراس والمآتم والحفلات قبل أن يتلقّوا نتائج فحوصاتهم التي ستثبت إصابتهم بالفيروس.

إنّ قفزة الإصابات في الأيام الأخيرة من نحو 100 إصابة يومياً أو أزيد بقليل إلى أكثر من 600 إصابة منذ الخميس يظهر أنّ انتشار الفيروس يخرج على السيطرة. وقالت الأستاذة المساعدة في الأمراض المعدية في جامعة بيروت الأميركية غنى ممتاز إنّه حين تبدأ الإصابات تتزايد آسياً بهذه الطريقة، من المرجّح كثيراً أن ترتفع بشكل كبير جدّاً.

يواجه لبنان سؤالاً يتعلّق بما إذا كان الإغلاق الأخير الذي تفرضه الحكومة سيكبح انتشار الفيروس. حتى أولئك الذين لم يتضرّروا من الانفجار يصعب عليهم مواجهة الوباء لأسباب اقتصاديّة. تقدّر الأمم المتحدة نسبة الفقر في لبنان بأنها وصلت في أيار إلى 55% بعدما كانت 28% السنة الماضية. ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة أنّ الرقم أصبح أعلى اليوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم