هل تتحوّل أعراض كورونا البسيطة سريعاً إلى مضاعفات خطيرة؟

بعد أشهر عديدة من انتشار فيروس كورونا، تبين للخبراء بوضوح أن نسبة كبيرة، تصل إلى 80 في المئة، لا تواجه أعراضاً خطيرة. لكن هل الأعراض البسيطة تبقى كذلك أم أن ثمة خطورة في أن يزداد الوضع سوءاً بسرعة في حال التأخير؟ يحذر الخبراء، بحسب ما ورد في Healthline، من إمكان تحوّل الأعراض البسيطة سريعاً إلى أعراض خطيرة تهدد حياة المصاب.

صحيح أن النسبة الكبرى من المصابين بكورونا لا يعانون أعراضاً واضحة، أو أن أعراضهم تكون بسيطة، لكن يجب على من يعاني أعراضاً بسيطة أن يحرص على ترقب أي تطور فيها يمكن أن يجعلها أكثر خطورة. فقد تظهر أعراض بسيطة وتزول خلال أيام، في الوقت نفسه يمكن أن تصبح خطيرة خلال 7 أيام أو 10، وهذا يكون مرتبطاً بردة فعل جهاز المناعة. فتنقسم مراحل المرض إلى اثنتين، أولاهما هي مرحلة الإصابة بالفيروس والالتهاب، والثانية هي تلك المرتبطة بجهاز المناعة والتي قد تكون مفرطة، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصاً في الجهاز التنفسي.

ما أول الأعراض التي تظهر؟

عندما يصل الفيروس إلى الرئتين تحصل ردة فعل جهاز المناعة دفاعاً عن الجسم. ومع فيروس كورونا قد تتطور الحالة بسبب ردة فعل المناعة المفرطة. عند ظهور الأعراض الأولى ينصح الأطباء بالتركيز على ترطيب الجسم وتجنب الكافيين والكحول، علماً أنه ما من علاجات تسمح بتجنب تطور الأعراض. كما ينصح بتناول الأدوية التي تخفض الحرارة في حال ارتفاعها. بحسب الـCDC قد تظهر الأعراض خلال يومين إلى 14 يوماً من التعرض للفيروس. أما أول الأعراض التي يمكن ملاحظتها وقد تتطور تدريجاً فهي:

-السعال

-ارتفاع درجات الحرارة

-الارتعاشات

-آلام في العضلات

-آلام في الرأس

-فقدان حاستي الشم والذوق

-ألم في البلعوم

-ضيق النفس

لكن أياً كانت حالة المصاب، لا يمكن التكهن بما إذا كانت تدعو للقلق، وما إذا كانت الأعراض البسيطة ستتطور لتصبح خطيرة. لكن ثمة عوامل خطر يمكن أن تزيد من احتمال حصول ذلك، كأن يكون المصاب مسناً أو يعاني مشكلات في القلب أو السكري أو السرطان أو ارتفاعاً في ضغط الدم، وإن كان الاحتمال وارداً بتطور الأعراض حتى في حال عدم وجود هذه العوامل.