مرونة الحزب في الترسيم فقط!

محاولة رفع صورة المدان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القيادي في " حزب الله" سليم عياش على مثلث خلدة بدلا من تسليمه اظهرت ان الحزب لن يظهر تنازلات تذكر في الموضوع الداخلي علما ان تحديد امينه العام لشكل الحكومة المقبلة بحكومة يجب ان تكون سياسية كان كافيا في حد ذاته للتعبير عن ذلك. ثمة مرونة قرأها مراقبون فقط في تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري اكثر من مرة في الاسبوعين الماضيين وحتى في غمرة تداعيات انفجار 4 آب ان هناك تقدما على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية. وبالنسبة الى موقف اميركي انتهى حين كان يقود الديبلوماسيون الاميركيون ديبلوماسية الانتقال بين بيروت وتل ابيب فان هؤلاء اضطروا الى ترك المسألة عند اجوبة كانوا ينتظرونها من الجانب اللبناني وفق معلومات مستقاة من الاميركيين انفسهم على رغم ان الجانب اللبناني يقلب الادوار على هذا الصعيد. وفي اي حال فان تحرك الموضوع بما يعنيه من رفض سابق قبل اقل من شهرين على ترك ملف ترسيم الحدود لرئيس الجمهورية حتى من الاميركيين انفسهم الذين يعتقدون ان موافقة الثنائي الشيعي على الترسيم ينهي وحده المبررات لبقاء سلاح الحزب وشعاراته، فان المؤشر الذي يعنيه ذلك ان هناك محاولة اظهار مرونة خارجية مع الاميركيين وما يمكن ان يعنيه ذلك من ملف عالق بالنسبة الى اسرائيل. وقد لفت المراقبين ما قاله مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل في واشنطن بعد مغادرته بيروت من...