الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جشع بعض تجار الزجاج والألمنيوم لا يرحم حتى وقت الكوارث!

المصدر: "النهار"
فرح نصور
Bookmark
جشع بعض تجار الزجاج والألمنيوم لا يرحم حتى وقت الكوارث!
جشع بعض تجار الزجاج والألمنيوم لا يرحم حتى وقت الكوارث!
A+ A-
في عزّ الأزمة الاقتصادية والويلات التي حلّت بعد انفجار المرفأ، وما نتج عنها من خسائر في البشر والحجر، لم يعتبر التجار، بل أكمل بعضهم في سياسات الجشع واللاإنسانية، غير مبالين ولا متعاطفين مع المتضررين أو حتّى مع المعلّمين الصغار. يستغلّون وجع الناس وسوء أحوالهم ويراكمون الأرباح. ونسوا أنّ قبل هذه الكارثة كانوا "يكشّون دبان"، أي أنّ عملهم كان شبه معدوم. في هذا الموضوع، عيّنة صغيرة عن جشعهم، وما يعانيه المستهلكون كما المعلّمون الصغار جرّاء احتكار التجار واستغلالهم. بعد أن أصدر وزيرا الصناعة والاقتصاد قراراً بضبط أسعار الزجاج والألمنيوم للمستهلكين، علت الصرخات من عدم التزام الأشخاص المعنيين بهذا القرار. تقول سيدة لم ترغب بالإفصاح عن اسمها وعن إسم الشركة المعروفة والتي تعود إلى واحد من أهمّ معامل الزجاج والألمنيوم في لبنان، أنّها أرادت تغيير واجهة منزلها التي تحطمت جراء الانفجار. اتّصلت بالشركة لتستفسر عن الأسعار، وجاء الجواب كالتالي: "واجهة الزجاج مع الألمنيوم ثمنها 600$ والدفع حصراً بالدولار". وبعد السؤال الملحّ عن إمكانية الدفع بالليرة اللبنانية، أجابها المسؤول: "ممكن، لكن على سعر الصرف". لم تستوعب المرأة السعر الذي سمعته، فقررت أن تقصد معلّم زجاج وألمنيوم، علّها تعثر على سعرٍ أرخص. فعلاً، كان السعر الذي أعطاها إيّاه المعلّم أرخص بمرة ونصف عن سعر الشركة، وتبيّن أنّ الشركة سعّرت لها المتر المربّع من الزجاج والألمنيوم بأكثر من 150 دولاراً، في وقتٍ يُلزم قرار الوزيرين سعر 750000 ليرة للمتر المربّع من ألمنيوم مع زجاج أبيض عادي، مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم