الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تعرض جامع سعدنايل لاطلاق رصاص وقطع الطريق الدولية احتجاجا على ذلك

A+ A-

 أقدم عدد من أهالي بلدة سعدنايل على قطع الطريق الدولية قبالة جامع البلدة في الاتجاهين، احتجاجا على تعرض المسجد ليلا لاطلاق الرصاص من قبل سيارة مجهولة الهوية ترفع علم "حزب الله" جالت أمس في الأحياء واستفزت الناس ثم حضرت ثانية ليلاً واطلقت النار على مسجد البلدة، حيث اقتصرت الاضرار على الماديات.

وعقد رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي مؤتمرا صحافيا أمام مسجد علي بن أبي طالب في سعدنايل، فتح خلاله الطريق الدولي بالاتجاهين بعد ساعات من الإقفال احتجاجا على إطلاق نار على مسجدي البلدة وأحد أحيائها ورمي قنبلة في حي البحيص، أدت الى تفجير أحد محولات الكهرباء.

وقال الشوباصي: "جئنا لنضع الأجهزة الأمنية والعسكرية بجو ما تعرضت له البلدة من قبل عصابات، إذ كان هناك سيارة تحمل علما أطلقت النار على المسجد، وما حصل موثق بالفيديو، وندعو الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية الى تحمل مسؤولياتها حيال هذه التصرفات، ولن نسمح بعد اليوم بالمس بكرامة سعدنايل".

أضاف: "كعقلاء نريد تجنيب المنطقة ما لا تحمد عقباه، وكل من له أذن فليسمع، وكل من له عقل فليفكر، وتلقينا اتصالات تعلن الاستنكار وتقول إن هناك من يسعى للفتنة وقد سموا لنا بعض الأسماء، ونطالب بأن تأخذ الدولة دورها، ونحن في انتظار ذلك، إذ لا يجوز اللعب بأمن المنطقة، فهناك من يسعى لإشعال الفتنة في سعدنايل".

من جهته أكد المختار وليد الشحيمي "دور سعدنايل وتاريخها المقاوم والوطني"، وقال: "لدينا شهداء في جنوب لبنان وشهداء في الأراضي المحتلة، ونطالب بالاستنكار عبر وسائل الإعلام".

بدوره سأل منسق تيار المستقبل ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين الى متى سيبقى لبنان منقسم بين جهة تقدّم التضحيات تلو التضحيات درءاً للفتنة وحفاظاً على البلد وأهله، وجهة تعمل ليل نهار على العبث بأمن الناس وممتلكاتهم ومستقبلهم؟ الى متى سيبقى السلاح والزعران يعيثون في الأرض فساداً ؟ بعد ثلاثين عام على إنتهاء الحرب الأهليّة، لا زالت مناطق وأطراف فوق القانون بحجّة المقاومة وسراياها ومناطقها وجمهورها. إنّ الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة مطالبة اليوم بسوق المعربدين الذين اعتدوا على بيوت الله وروّعوا الآمنين واعتدوا على ممتلكاتهم في تعلبايا وسعدنايل الليلة الماضية الى القضاء. ولم يعد مقبولاً تحت أي ظرف أن تتحرّك الدولة بكل أجهزتها لقمع المطالبين بحقوقهم، أو لتتبّع وتوقيف أشخاص بسبب آرائهم ومواقفهم، بينما تغفل عن الميليشيات والعصابات والزعران. وتترك الناس لتدبّر أمرها بمواجهة هؤلاء. ومن نافل القول أن الدولة مطالبة بالتعويض الفوري على المتضرّرين من الزعرنات الفتنويّة التي قام بها من يحظون بغطاء معروف وممهور بختم " المقاومة ".

في المقابل استنكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أنور جمعة، باسمه وباسم "حزب الله"، ما حصل في بلدة سعدنايل في البقاع الغربي، داعيا إلى عدم السماح لأحد "باستغلال أي مشكلة فردية تقع هنا أو هناك، فينفذ من خلالها الى مآرب تدمير النسيج المجتمعي في منطقتنا".

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الإعلامي لجمعة وفيه: "في الزمن الصعب، وفي وقت يحتاج إلينا الوطن لنتكاتف ونرص الصفوف ونمنع كل أشكال الاختلال في بنية بلدنا الحبيب، بعدم السماح للمصطادين بالماء العكر، والذين لا يريدون لنا أن نقوم من محنتنا وأن نرزح تحت نير الفرقة والاختلاف، يتعرض أهلنا في البقاع الأوسط وبالتحديد في بلدة سعدنايل العزيزة إلى اساءات مقصودة تصب الزيت على النار، وتهدف الى زيادة حدة الانقسامات، عقب محنة برهن فيها اللبنانيون عن مستوى عال من الوعي، لذا علينا ألا نسمح لأحد لاستغلال أي مشكلة فردية تقع هنا أو هناك فينفذ من خلالها إلى مآرب تدمير النسيج المجتمعي في منطقتنا.


وعليه، وإذ استنكر باسم حزب الله وباسمي كنائب عن المنطقة، كلَّ محاولات الإخلال بالأمن والتعدي على كرامات أهلنا في بلدة سعدنايل العزيزة، وهو ما نرفضه رفضا قاطعا لا لبس فيه ولا نرضاه، نهيب بأهلنا الأعزاء أن يكونوا على مستوى من الوعي المطلوب في زمن المحن الذي نعيشه على مختلف الصعد، وأن يفوتوا الفرص على كل مصطاد في الماء العكر يتربص بنا جميعا بعد أن فشل مرات ومرات. لذا علينا أن نتسلح بحسن الظن في ما بيننا ونبني عليه، ولا ننجر إلى حيث يريد مريدو الشر بوطننا، الأمر الذي يقوينا ويحبط كل المحاولات الدنيئة تلك، ويعطينا المنعة لمواجهتها".

[[embed source=vod id=17077 url=https://www.annahar.com/]]







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم