الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"أطباء سوريّون ينحنون لجثمان زميلهم" الّذي توفي بكورونا؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"أطباء سوريّون ينحنون لجثمان زميلهم" الّذي توفي بكورونا؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
"أطباء سوريّون ينحنون لجثمان زميلهم" الّذي توفي بكورونا؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+ A-

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لعاملين طبيين منحنين أمام سرير مريض، بمزاعم أنها تظهر "أطباء سوريين ينحنون لجثمان زميلهم الدكتور محمد هشام التقي الذي وافته المنية شهيدا لواجبه المقدس بعد صراعه مع فيروس كورونا". غير أنّ هذا الادعاء لا صحة له. الصورة ترجع الى أيلول 2016، وتظهر أطباء صينيّين يقدمون احترامهم لزميل لهم، الطبيب تشاو جو، لتبرعه بأعضائه بعد وفاته. المكان: مدينة خفي، عاصمة مقاطعة آنهوي الصينية. FactCheck# 

 "النهار" دققت من أجلكم 

الوقائع: الصورة تضج بها صفحات في الفيسبوك، خصوصا سورية. "صورة بألف معنى"، وفقا لتعليق. صف من العاملين الطبيين، بلباس غرف العمليات الجراحية الاخضر، وقد انحنوا أمام سرير مريض مغطى بالكامل بغطاء أخضر. وقد أُرفقت الصورة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "انحناء الأطباء لجثمان زميلهم الدكتور الشهيد محمد هشام التقي الذي وافته المنية بعد صراعه مع فيروس كورونا" (مثل هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 

التدقيق: 

- بحثاً عكسيًّا عن الصورة، بواسطة محرك البحث Tineye، تقود الخيوط الى صفحة شبكة تلفزيون الصين العالمية China Global TV Network في الفيسبوك، والتي نشرت في 30 أيلول 2016، هذه الصورة، مع مجموعة أخرى من الصور. وقد أرفقتها بالشرح الآتي: "الطبيب الصيني الذي توفي خلال تطوعه في التيبت، يتبرع بأعضائه. تطوع تشاو جو Zhao Ju,، وهو طبيب يبلغ 41 عامًا من مقاطعة آنهوي شرق الصين، للعمل في شنان بمنطقة التيبت ذاتية الحكم مع مجموعة من الأطباء الآخرين قبل شهرين. لكن خلال فترة خدمته، بدأ يعاني صداعا ودوخة، وتبين أنه مصاب بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، مما أدى إلى وفاته.

وقد احترمت عائلته رغباته النبيلة الأخيرة، وتبرعت بكليتيه وكبده وقرنيتيه. وقال والد تشاو: "كان ابني طبيباً، وكان يشفي الجرحى وينقذ المحتضرين، وكان يبذل قصارى جهده دائمًا من أجل تحسين حياة الآخرين". وقد تمّ تصوير زملائه الأطباء وهم ينحنون له احتراما في مستشفى في مدينة خفي Hefei، عاصمة مقاطعة آنهوي Anhui. وسارع مستخدمو الإنترنت إلى الإشادة برجل أظهر تفانيًا في مساعدة الآخرين". 

- إلى دمشق- 

ويظهر البحث بالفعل ان طبيباً يدعى محمد هشام التقي أُعلنت وفاته، في منتصف آب 2020، "وهو اختصاصي بالجراحة التجميلية من مشفى المجتهد بدمشق، بعد معاناته من فيروس كورونا .ويعتبر  أصغر الأطباء الاختصاصيين المتوفين سناً حتى الآن بكورونا، ويبلغ 33 عاماً (هنا، هنا، هنا) ". 

في 17 آب 2020، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر طبية عدة "ارتفاع عدد المصابين والمتوفين من جراء فيروس كورونا المستجد في صفوف الطواقم الطبية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، خصوصاً في دمشق". وذكرت في تقرير صحافي انه "منذ 25 تموز، نشرت نقابة أطباء دمشق على صفحتها على فيسبوك لوائح بأسماء أطباء قالت إنهم توفوا "في مواجهة فيروس كورونا"، وبلغ عددهم 31 طبيباً، بينهم من توفي خارج البلاد".

كذلك، نشرت صفحة "سماعة حكيم" الطبية المتخصصة، التي يتابعها أكثر من 156 ألف شخص و"تحولت مرجعا صحيا للسوريين، لائحة بـ55 اسماً، قالت إنهم من الأطباء والصيادلة "الذين خسرتهم سوريا" في الأيام الماضية، عشرة منهم على الأقل توفوا في الخارج، وفق أحد المشرفين على الصفحة".

ويرد اسم الطبيب محمد التقي في هذه اللائحة (16 آب 2020). 

في 18 آب 2020، اعلنت وزارة الصحة السورية تسجيل 1844 إصابة بكوفيد-19 في سوريا، بينها 73 وفاة. 

النتيجة: مع أن طبيبا سوريا يدعى محمد هشام التقي أُعلنت وفاته بفيروس كورونا في سوريا، غير ان المزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "اطباء سوريين ينحنون لجثمانه" بعد وفاته، مزاعم لا صحة لها. الصورة تعود الى 30 أيلول 2016، وتظهر اطباء صينيين في مستشفى في مدينة خفي الصينية، ينحنون احتراما لزميلهم الطبيب تشاو جو، لتبرعه بأعضائه، بعد وفاته. 

[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم